حذر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة السبت من خطورة تعرض أمن البلاد للخطر جراء الوضع الأمني المتأزم في مالي. وقال بوتفليقة في خطاب وجهه لمناسبة الذكرى 42 لتأميم المحروقات (24 فبراير/شباط 1971) "نواجه تحديات أخرى، نرى أمننا يتعرض للخطر بين الفينة والأخرى جراء الوضع السائد في مالي على حدودنا الجنوبية وبسبب إرهاب لا يؤمن شره ولا نتهاون لحظة في محاربته". واعتبر الرئيس الجزائري أن ما وقع من اعتداء على المنشأة النفطية قبل شهر بمنطقة عين أميناس في أقصى جنوب شرق الجزائر "أقام الدليل الأمثل على ذلك إذ كشف وحشية الفلول الإرهابية وفي نفس الوقت أبرز اقتدار جيشنا وأجهزتنا الأمنية الذين وفقوا جميعهم في التصدي لهذا الاعتداء الذي استهدف إحدى أهم المنشآت في بلادنا". وخلف اعتداء عين أميناس مقتل 37 عاملا أجنبيا وجزائري واحد و29 مسلحا. وأشاد بوتفليقة بنجاح قوات الأمن الجزائرية في تحرير المئات من العمال الجزائريين والأجانب من يد المجموعة التي هاجمت المنشاة النفطية. وقال "يأبى علي الواجب إلا أن أشيد وأنوه بالضباط والجنود وأعضاء مصالح الأمن ورجال الحماية المدنية الذين نال تدخلهم إعجابنا وإعجاب الرأي العام الدولي".