تونس ـ وكالات
أعلنت الرئاسة التونسية اليوم السبت أن مواطنها "رشيد النائلي" كان بين الرهائن الذين حررتهم القوات الجزائرية في "عين أمناس" (جنوب شرق الجزائر) السبت. وأضافت الرئاسة في بيان أن النائلي "وصل إلى مقر الشركة التي يعمل بها في الجزائر العاصمة"، موضحة أنه بصحة جيدة "ولا يشكو من أية إصابات". وعبرت الرئاسة التونسية عن شكرها للجزائر "لحرصها على سلامة الجالية التونسية" على أراضيها. ولفتت إلى أن تونس "نبهت إلى التداعيات المحتملة للصراع في مالي على دول المنطقة وبصفة خاصة على الدول المغاربية". وجددت تونس دعوتها "دول الاتحاد المغاربي إلى تنسيق جهودها ومواقفها إزاء الوضع في مالي بما يحد من انعكاسات الصراع هناك على الأمن الإقليمي". وكانت السلطات الجزائرية، أعلنت مساء الخميس انتهاء عملية تحرير الرهائن في قاعدة الحياة، وهي المجمع السكني الخاص بموظفي مصنع عين أمناس للغاز، رغم استمرار عملية تحرير الرهائن المحتجزين داخل المصنع نفسه. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية اليوم السبت أن عملية الجيش الجزائري على المصنع اليوم أدت إلى مقتل 11 "إرهابيًا" من الخاطفين، بالإضافة إلى الرهائن السبعة المتبقين في الاحتجاز، والذين أعدمهم الخاطفون لدى اقتراب القوات الخاصة للجيش الجزائري منهم، بحسب ما نقلته الوكالة عن مصدر أمني. ولم تحدد الوكالة أو مصادر الأناضول مصير بقية الخاطفين، حيث قالت مصادر أمنية جزائرية في وقت سابق إن عددهم يزيد عن 30 مسلحًا. ويأتي الهجوم بعد ساعات من تهديد قائد كتيبة "الموقعون بالدماء"، المنفذة لعملية احتجاز الرهائن، عبد الرحمن النيجيري، بتفجير مصنع عين أمناس في حال أقدمت الجزائر على محاولة اقتحامه ورفضت التفاوض.