قررت محافظة جنوب سيناء، شمال شرق مصر، تخصيص ألف و500 متر مربع لبناء كنيسة للمسيحيين الأرثوذكس بمدينة نويبع بعد تعثر دام 6 سنوات. وبحسب بيان صادر عن المحافظة،الخميس، وافق المحافظ خالد فودة أيضًا على "تخصيص قطعة أرض بمدينة طور سيناء (جنوب سيناء) لإقامة مقابر للمسيحيين بعد موافقة القوات المسلحة على تخصيص الأرض الواقعة في نطاقها وتبلغ مساحتها 15 ألف متر مربع". وقالت مصادر كنسية بمطرانية جنوب سيناء،، إن الأنبا أبوللو، أسقف جنوب سيناء، ترأس وفدًا من الكنيسة الأرثوذكسية للقاء فودة واللواء محمود الحفناوي، مدير الأمن، لحل أزمة الكنيسة، وتمت الموافقة علي استكمال إجراءات تخصيص أرض كنيسة نويبع. وتعد مسألة بناء الكنائس من الملفات الحساسة في مصر، حيث يقول المسيحيون إن السلطات المصرية اعتادت فرض قيود على البناء والترميم، ولا يتم ذلك إلا في حدود ضيقة، في حين أعدت السلطة قانونًا باسم "قانون العبادة الموحد"، لتنظيم مسألة بناء المساجد والكنائس، وهو قانون ما زال محل نقاش حتى الآن، فيما نصّ دستور مصر الجديد والذي أقرّ في استفتاء شعبي ديسمبر/كانون أول الماضي على أن "تكفل الدولة حرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة للأديان السماوية (الإسلام- المسيحية- اليهودية)، وذلك على النحو الذي ينظمه القانون)". ولا توجد إحصائية رسمية حديثة لأعداد المسيحيين في مصر، ولكن تقول تقديرات غير رسمية إنها تتراوح بين 8- 12 مليونًا من إجمالي عدد السكان البالغ أكثر من 80 مليونًا. ويتجه قانون دور العبادة الموحد إلى تخصيص مساحات لبناء دور العبادة لأتباع كل دين سماوي وفقا لنسبة تعدادهم السكاني في النطاق الجغرافي الذي ستبنى فيه.