كشف وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، الدكتور برنابا بنجامين، في تصريحات لـ"العرب اليوم"، صباح الإثنين، عن توقيع بلاده عددًا من الاتفاقات مع الصين في المجال الزراعي، وبناء الطرق وتحديث البنية التحتية، بالإضافة إلى التعاون الإعلامي والاستفادة من قدرات الصين الفنية في مجال الإعلام. وقال برنابا إنه اختتم مساء الأحد، زيارة "ناجحة" إلى الصين استغرقت أيامًا عدة، وأن الصين تعتبر دولة ذات قدرات وإمكانات ضخمة، وأن بلاده التي تسعى إلى الاستفادة من تلك القدرات والخبرات في مختلف المجالات، مجددًا ترحيب بلاده بالاستثمارات الصينية، مؤكدًا أن "الصين شريك في التعاون الإستراتيجي، وأن جوبا تتطلع إلى توسيع التعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والزراعة والبنية الأساسية"، مشيدًا بمواقف الصين من قضايا الدولة الوليدة، واهتمامها بتطوير علاقاتها مع جنوب السودان. وأشار وزير الإعلام إلى أن شركات صينية عدة أبدت رغبتها في العمل في جنوب السودان، وأن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذًا فعليًا لما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة، نافيًا علم حكومة بلاده بنية الحكومة السودانية الإفراج الإثنين عن شحنة نفط جنوبي كانت محتجزة في ميناء بورتسودان، كما تحدثت بعض التقارير، لكنه عاد وقال إن "محادثاتنا مع الحكومة السودانية لحسم خلاف البلدين حول البترول، وصلت إلى مراحل متقدمة، وأنه في الوقت الحالي لا يستطيع الكشف عن تفاصيل أخرى، فكل شئ سيُعلن في حينه" وفضل عدم الحديث عن أي علاقة للزيارة بملف الخلاف النفطي بين بلاده والسودان. وتعهدت الصين بتعزيز اتصالها السياسي مع جنوب السودان، وتوفير أقصى ما يمكنها من مساعدات، فضلاً عن توسيع نطاق التعاون النفعي على نحو شامل، وزار رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الصين العام الماضي، ومعلوم أن للصين مصالح واستثمارات نفطية في جنوب السودان، إلا أن تسويق النفط الجنوبي وتصديره  عبر خط أنابيب البترول الذي يمر شمالاً يصطدم بخلافات السودان والجنوب.