قال مستشار وزير العدل التونسي محمد العسكري، الثلاثاء "إن بلاده ربحت على المستوى الدولي كافة القضايا التي رفعتها في إطار استرجاع الأموال المهرّبة من قبل نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي والمرصودة في بنوك أجنبية". وأشار العسكري، في لقاء صحافي بمقر القطب القضائي المالي، إلى أن تونس "لم تخسر أي قضيّة بالنسبة للقضايا التي رفعتها لدى محاكم أوروبية وعربية من أجل استرجاع الأموال المهرّبة من قبل عائلة النظام السابق وأقاربه والمتورطين في قضايا الفساد". ولفت إلى أن تونس ربحت مؤخرًا قضيتين، واحدة لدى المحكمة الفيدرالية الجزائية السويسرية وأخرى لدى المحاكم الفرنسية، قال إن "من شأن ذلك مساعدة اللجنة التونسية لاسترجاع الأموال المهرّبة على النفاذ إلى قاعدة المعلومات المتعلّقة بالحسابات المالية في هذه الدول". كما أكد مستشار وزير العدل أن القضاء السويسري أقرّ مؤخرًا بوجود "عصابة مفسدين" محسوبة على رئيس النظام السابق وأصهاره. ولم يذكر العسكري إجمالي عدد القضايا التي ربحتها بلاده في هذا السياق. من جهة أخرى، انتقد محمد العسكري، المعني بالتحقيق في قضايا الفساد المالي، ما وصفه بـ"عدم التفاعل الدولي مع تونس" في دعم استرجاع أموال الشعب التونسي المنهوبة". وقال إن "دولاً أوروبية لم تتفاعل مع المطالب التي قدّمتها تونس بخصوص الأموال المهرّبة"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن تلك الدول "منعتهم من البحث ضمن قاعدات المعلومات التي تملكها بخصوص حسابات تخص متّهمين بالفساد، وأن عددًا آخر منها خالف الاتفاقيات الدولية بـ"رفضها تجميد الأموال المهرّبة إلاّ بعد تقديم الأدّلة على فساد أصحابها". ونوّه العسكري إلى أن بلاده ستستقبل خلال هذه الأيام جزءًا من الأموال التي تم استرجاعها من لبنان والمقدّرة بـ28 مليون دولار.