وصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، في لبنان، النائب وليد جنبلاط خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، بالمكرر والمنفصل تمامًا عن الواقع وأقفل الباب أمام كل المبادرات السياسية العربية والدولية لحل الأزمة. مشيرًا إلى أن الخطاب يعيد ما سبق وقاله في خطاباته الأولى بعيد  اندلاع الأزمة دون تغيير نقطة . وقال جنبلاط في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الناطقة باسم حزبه التقدمي الاشتراكي :" لقد بلغت حالة الانفصام عن الواقع مرحلة متقدمة على ما يبدو إذ أن رزمة الخطوات التي تم اقتراحها الأحد وسميت "مبادرة سياسية للخروج من الأزمة" لا تعدو كونها إعادة لما سبق أن نفذ بشكل مشوه في المرحلة الماضية. فالدستور الجديد والإصلاحات الشكلية والاستفتاء والانتخابات الوهمية كلها نفذت في السابق ولو فوق جثث أبناء الشعب السوري وعلى أشلائه وفوق ركام المدن والقرى التي شهدت تدميراً منهجياً ومنظماً؟ ". ودعا جنبلاط الفرقاء اللبنانيين التفكير في الحد الأدنى من التلاقي بدلاً من انتظار نتائج الأزمة السورية وبناء الرهانات السياسية أو غير السياسية عليها ، معتبرًا أنه يخطئ في لبنان من يظن أن الفرج في سوريا قريب وأنه يستطيع بذلك بناء حسابات سياسية للمرحلة المقبلة على هذا الأساس.و أضاف في الختام :" تبدو حالة سورية بمثابة دراما رسمها بدقة شبح الموت في أوبرا دمشق!".