حذّر جنرال سابق في الجيش البريطاني، من أن إرسال قوات غربية بصورة عاجلة إلى سورية سيزيد من خطر إحداث فراغ في السلطة، يمكن أن يسمح بوقوع الأسلحة الكيماوية والجرثومية والمعدات العسكرية في الأيدي الخطأ. وقالت صحيفة "ديلي اكسبريس"، الإثنين، إن الجنرال المتقاعد، بول نيوتن، الذي خدم في كوسوفو والعراق ويشغل حالياً منصب مدير معهد الإستراتيجية والأمن بجامعة إكستر، شدد في تقرير شارك بإعداده على ضرورة "تجنيد أعضاء من نظام الرئيس بشار الأسد لتجنب وقوع تمرد طويل الأجل على غرار ما حصل في العراق بعد الغزو عام 2003". وقال نيوتن، "إن القيام بعمل عسكري مباشر قبل الأوان في محاولة لإنهاء الصراع في سوريا، يمكن أن يكون الخيار الأسوأ ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار أكثر في هذا البلد". وأضاف "أن السيناريو الذي ينبغي تجنبه هو الإنهيار المفاجئ وغير المنضبط للدولة في سوريا، مع أنه قد يبدو مفارقة نظراً للحاجة الملحة لإنهاء المعاناة الإنسانية وخطر انتشار الصراع". وقال "إذا ما تفككت الدولة في سوريا بصورة غير منضبطة فإن أسلحتها للدمار الشامل ستخرج عن نطاق السيطرة.. ومن الضروري نقل رسائل واضحة لقوات الأمن والاستخبارات السورية تعرض عليها مساراً بديلاً للقتال حتى النهاية". وكان وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، ابلغ اجتماع أصدقاء سوريا في المغرب هذا الشهر بأن حكومته "لا تستبعد أي خيار لإنقاذ الأرواح في سورية".