شبَّ حريق في المقر الرئيسي لحزب الإصلاح الإسلامي، الشريك في الحكومة، في محافظة عدن، جنوب اليمن إثر تعرضه لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين مجهولين. وقال شهود عيان، الإثنين، إن "مسلحين تابعين للحراك الانفصالي أطلقوا النار على المبنى بشكل كثيف منذ الصباح ما أدى لنشوب حريق به" دون التأكيد على سقوط ضحايا في الحادثة. واتهمت مصادر أمنية عناصر من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الدولة اليمنية، باقتحام وإحراق عدد من مقرات حزب الإصلاح في محافظات عدن (جنوب) وحضرموت وأبين (جنوب شرق) خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأمر النائب العام اليمني، أمس الأحد، بفتح التحقيق في أعمال العنف والمواجهات التي شهدتها عدن بين قوات الأمن وعناصر تابعة لـ"الحراك الجنوبي" والتي نجم عنها سقوط 8 قتلى وعشرات الجرحى. وفي بيان له الإثنين أدان تكتل أحزاب اللقاء المشترك (الشريك الرئيسي في الائتلاف الحكومي ويضم حزب الإصلاح الإسلامي) في محافظة الضالع جنوب صنعاء استهداف مقر حزب الإصلاح في المحافظة، ووصفه بـ"العمل الإجرامي". واعتبر البيان هذا الاستهداف بأنه "بادرة خطيرة تهدد الأمن العام". وفي سياق متصل، قال شهود عيان لمراسل الأناضول إن مجموعة تابعة للحراك الجنوبي قامت الليلة الماضية باختطاف أربعة من أبناء المحافظات الشمالية واقتادتهم إلى جهة مجهولة. كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن منشورات وزعت، مساء أمس، في عدد من مناطق حضرموت تهدد أبناء المحافظات الشمالية بالعقاب إن لم يغادروا مع أهاليهم تلك المناطق. وفي نفس الاتجاه، قالت وسائل إعلام محلية إن اشتباكات اندلعت، صباح اليوم، بين مواطنين من حضرموت في الجنوب وآخرين من المحافظات الشمالية استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وأسفرت عن سقوط 5 جرحى من الجانبين. وأرجعت وسائل الإعلام أسباب الاشتباك إلى رفض أصحاب المحال التجارية التي يملكها مواطنون من محافظات شمال اليمن إغلاق المحال التابعة لهم؛ رفضًا منهم للعصيان المدني الذي دعت إليه قوى الحراك في مدن مختلفة من جنوب اليمن. ولم يصدر تعقيب رسمي عن الحريق، الذي تعرض له مقر حزب الإصلاح بعدن، ولا عن أحداث حضرموت حتى ظهر اليوم.