دعا حزب التحرير التونسي، الأحد، إلى إقامة دولة "تطبق الجهاد، وتدفع عن الأمة الشر"، وذلك خلال ندوة سياسية فكرية نظمها الحزب في محافظة بنزرت، شمال البلاد، حملت عنوان "قدرة الإسلام والأمة على إدارة المعركة"، أشرف عليها رئيس المكتب الإعلامي رضا بلحاج. وشكك القيادي في حزب التحرير التونسي في قدرة الأمة على التحرر وصنع وضعية جديدة، وقال إن الأمة لها ذاتيتها، وإن المقصود بالمعركة هو الصراع الفكري والكفاح السياسي، مضيفًا أن الدولة المثلى هي تلك التي "تمارس الجهاد وتدفع عن الأمة الشر". وأوضح بلحاج أن الدولة هي الكيان الوحيد المسؤول عن تطبيق الجهاد، وليس الأفراد والأحزاب. ويُعرف حزب التحرير التونسي بدفاعه عن دولة الخلافة، التي تتعارض مع مفهوم تكوين الأحزاب والدولة الحديثة والانتخابات، وقد تحصّل على التأشيرة القانونية في تاريخ 17 تموز/ يوليو 2012 بعد جدل كبير. وكان الحزب قد أعلن وجوده في تونس العام 1983 بعد أن قام بإصدار دورية بعنوان "الخلافة" وُزعت في المساجد للتعريف به. أما المسؤول عن حزب التحرير فرع تونس حاليًا فهو المدعو محمد شويخة، برتبة معتمد، حسب التصنيف الإداري لحزب التحرير، ووفق قانونه الإداري، والمعتمد هو المسؤول الأول أو مسؤول عما يسمى بلجنة الولاية، أما عبد المجيد الحبيبي فهو المسؤول عن المكتب الإعلامي، بينما رضا بلحاج هو الناطق الرسمي باسم الحزب في تونس، وهو فرع لحزب التحرير، الذي تأسس سنة 1953 في القدس. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تعيش فيه تونس وضعًا أمنيًا دقيقًا، يتمثل في الصراع مع جماعات سلفية متطرفة دينيًا، تؤمن بفكر تنظيم "القاعدة"، وتدعو إلى الجهاد.