حقق حزب "العمال" في مالطا 10 مارس/آذار فوزًا ساحقًا في الانتخابات البرلمانية المبكرة بعد حصوله على 55% من أصوات الناخبين. وهذه النتيجة هي الأعلى منذ 1964، أي عام نيل الاستقلال. ولم يتم حتى الآن نشر النتائج الرسمية، لكن لورنس غونزي زعيم "الحزب القومي" والمنافس الرئيسي لحزب "العمال" أعترف بهزيمته. وبذلك يمكن القول أن حزب "العمال" في مالطا الذي يترأسه جوزيف موسكات منذ 5 سنوات عاد ليتولى زمام السلطة بعد انقطاع دام 15 سنة. يذكر أن الحزب القومي برئاسة غونزي الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء منذ 2004 والذي أعيد انتخابه في 2009 كان يمتلك الغالبية في البرلمان بصوت واحد. وخسر الحزب الغالبية في نهاية العام الماضي حين امتنع نائب واحد عن التصويت على تبني قانون الميزانية. وأعرب مواطنو الجزيرة عن استياءهم من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بسبب نشوب الأزمة التي تعاني منها البلاد. كما أساءت إلى سمعة غونزي فضائح الفساد. فيما تعهد زعيم حزب "العمال" جوزيف موسكات البالغ من العمر 38 عامًا تعهد بتشكيل حكومة شفافة تمارس سياسة موجهة ضد الأوليغارشيا. يذكر أن نظام الانتخابات في مالطا يقوم على التمثيل النسبي، حيث تنتخب كل دائرة انتخابية من الدوائر الـ 13 في البلاد 5 نواب. وبالاضافة إلى ذلك فإن الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات يستلم عددًا إضافيًا من المقاعد.