بيروت ـ جورج شاهين
جال عضو مجلس الشورى في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك يرافقه النواب: نوار الساحلي، علي المقداد، الوليد سكرية وعدد من المشايخ، على بلدات الجديدة والفاكهة ورأس بعلبك بهدف المعايدة بميلاد السيد المسيح، حيث استقبل بحفاوة كبيرة، وبكلمات ترحيبية أشادت بالضيف وبالوفد المرافق، والشكر لهذه المبادرة الكريمة. بدوره، ألقى الشيخ محمد يزبك كلمة قال فيها:" إننا جئنا بزيارة هذه البلدات الطيبة والمقاومة والوطنية لنعايد بولادة السيد المسيح، ورأينا أن هذه المنطقة رغم تعدد الأطياف فيها أسرة واحدة، وهذا جمال لبنان عندما تلتقي كل الأطياف على طاولة المحبة، ما يعزز الوحدة الوطنية، وأن نكون معا لمواجهة كل ما يهدد لبنان وسيادته، هذا الوطن الذي نفتديه وفديناه وسنفتديه بكل ما نملك، وعندما نقول بالثالوث الأقدس الجيش والمقاومة والشعب نقول ذلك من أجل عزة وكرامة الوطن، وأن نحافظ جميعًا على حياتنا واعراضنا كما يقول السيد المسيح "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان"، إنما هو في حاجة إلى الكرامة، ولا بد أن نحصن أنفسنا لنستطيع إكمال الطريق". أضاف: "بالرغم من الوضع المعيشي الصعب، يجب أن نسعى دائمًا للجلوس على طاولة الحوار من أجل قانون انتخاب جديد يتمثل فيه الجميع في لبنان، وأن نعمل جنبًا إلى جنب ونعمل من أجل ثقافة توحد ولا تفرق، ونحن مطالبون معًا لتحصين الوطن وإحقاق الحق والسعي للأمن والاستقرار، لأن بناء الأوطان يكون بسواعد أبنائه لا بالغرباء"، متمنيًا أن تكون ولادة السيد المسيح "ولادة جديدة للبنان من أجل مستقبل جيد". من جهة ثانية، دعا يزبك خلال احتفال تأبيني بذكرى شقيق رئيس بلدية بعلبك هاشم عثمان وحضور رئيس تكتل نواب بعلبك -الهرمل النائب حسين الموسوي، النائب كامل الرفاعي، المطران الياس رحال، رؤساء بلديات وفاعليات، اللبنانيين "لأن يكونوا في خندق واحد من أجل خير الوطن وصلاحه"، وقال: "كفى الساسة خطابات نارية وتحريضات تمزيقية، فنحن في أشد الحاجة الآن إلى خطاب هادئ يجمع القلوب على حب بعضهم بعضًا، وعلى حب الوطن". وأشار يزبك إلى أننا "ننظر إلى ما يجري من حولنا في العالم، وعندما تكون قمم لا يكون بحث عن فلسطين، وإنما البحث عن مزيد من قتل ودمار ومال وسلاح، وليضعوا حدًا لما يجري في سورية". وسأل "لماذا شعبنا العربي والإسلامي يتآمر على هذه المدينة الإسلامية العريقة لتستفيد من ذلك إسرائيل، ولماذا الفتن المذهبية في العراق لتفتيته من جديد، ونحن في لبنان لسنا بمنأى عن ذلك إذا لم نحصن أنفسنا ونحضر لمستقبلنا، وفي مقدورنا أن نحول لبنان إلى واحة سلام وجنة على الأرض".