اتهم حزب "اتحاد قوى التقدم" الذي يتزعمه المعارض محمد ولد مولود، مساء السبت، نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بانتهاك حقوق اللاجئين الغامبيين، الذين وصلوا العاصمة نواكشوط مساء الخميس المنصرم، حيث قامت القوات بطردهم بالقوة إلى أراضيهم، في إطار اتفاق مع إسبانبا بشأن الهجرة السرية. ودعا الحزب الحكومة الموريتانية إلى تأمين الحدود من تسرب المهاجرين الأجانب، والامتناع عن استقبال مهجرين ترحلهم بلدان أجنبية. وقد ندد الحزب بـ"إرغام مواطنين أجانب على الهبوط في موريتانيا ومعاملتهم بقسوة، واحتجازهم بطريقة غير شرعية، كما شجب قيام موريتانيا بدور الشرطي الذي يطارد الأجانب ويحتجزهم نيابة عن دول أخرى، فيما أجبرت سلطات مطار نواكشوط بالقوة اللاجئين على النزول من الطائرة، رغم إصرارهم على العودة إلى إسبانيا، أو نقلهم إلى بلادهم. ويرى مراقبون أن تصرف السلطات الموريتانية تم على أساس اتفاقية موقعة في الفترة الماضية بين موريتانيا وإسبانيا، تحصل موريتانيا بمقتضاها على نسبة من مخصصات إسبانيا للهجرة السرية. وكانت طائرة إسبانية قد حطت في مطار نواكشوط، مساء الخميس، وهي تحمل مجموعة من اللاجئين الغامبيين عددهم 40 واصلوا رحلتهم إلى إسبانيا إثر دخولهم أراضيها بطريقة غير شرعية، ليقوم الموريتانيون بترحيلهم في ما بعد.