قالت حركة حماس في الضفة الغربية الثلاثاء، إن الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية اعتقلت أربعة من أنصار وكوادر الحركة في الضفة بينهم طالبين جامعيين واستدعت خامساً، فيما واصل معتقلان سياسيان آخران إضرابهما عن الطعام في سجونها. وأضافت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا" أن ذلك يأتي في وقتٍ اعتقلت فيه قوات الاحتلال محرراً من سجون تلك الأجهزة، فيما تم تأجيل محاكمة عددٍ آخر من المعتقلين السياسيين السابقين. ففي رام الله، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الطالب في جامعة القدس نضال الطويل من البيرة بعد رفضه الاستجابة لاستدعاءٍ وجهته له للمقابلة، وذلك على خلفية مشاركته في جنازة الشهيد محمد عصفور. ونقلت الحركة عن مصادر في البيرة فإن قوة من الجهاز اقتحمت منزل الشاب الطويل الذي لم يكن متواجداً في المنزل، واحتجز عناصرها عمه حتى يسلّم نضال نفسه. واعتقلت قوة من المخابرات الطالب في كلية الصيدلة بجامعة القدس ضياء قشوع بعد اقتحام بيته في أم الشرايط في رام الله، ومصادرة جهاز الحاسوب الخاص به، وهو أسيرٌ محررٌ لعدة مراتٍ في سجون الاحتلال، أطلق سراحه منها قبل شهرين، ومعتقل سياسي سابق أمضى نحو عامٍ في سجون السلطة. وكان الجهاز اعتقل السبت المواطن عبد الله قرعان من مدينة البيرة بعد اقتحام منزله، وهو أسير محرر ومعتقل سياسي سابق في سجون السلطة. وفي بيت لحم، اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" الأسير المحرر إسماعيل عروج بعد استدعائه للمقابلة، علماً أنه لم يمض على إطلاق سراحه من سجون الاحتلال أكثر من أسبوع، حيث أمضى فيها ما يزيد عن 5 سنوات، وهو معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لدى أجهزة أمن السلطة. أما في نابلس، قالت الحركة إن جهاز المخابرات استدعى المواطن مفدى سعادة من عصيرة الشمالية للحضور إلى مقر الجهاز الثلاثاء. وفي شأنٍ متصلٍ، يواصل المعتقلان السياسيان محمد الهمشري من طولكرم، وعلاء الدين سماحة من رام الله، إضرابهما عن الطعام في سجون أجهزة أمن السلطة لليوم الثامن على التوالي. ويقبع الهمشري (25 عاماً) في سجون وقائي طولكرم منذ الثلاثاء 5/3/2012، فيما يقبع المهندس سماحة في سجن مخابرات رام الله منذ نفس التاريخ، وأعلنا الإضراب بشكلٍ منفصلٍ منذ اعتقالهما، مطالبين بالحرية. وأوضحت الحركة أن قوات الاحتلال اعتقلت بعد منتصف الليلة الماضية الأسير المحرر بلال أحمد الزغير من الخليل بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث في محتوياته، وهو معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ عدة مراتٍ لدى أجهزة السلطة. وطالبت النيابة العامة الإسرائيلية في محكمة "عوفر" بحبس الأسير نور الدين العاروري (21 عاماً) لمدة أربعة أعوامٍ، وهو معتقل سياسيٌ سابقٌ في سجون السلطة، ونجل الشهيد القسامي عبد الرحمن العاروري. كما طالبت المحكمة ذاتها بالسجن لمدة عامين للأسير عماد وجيه صالح (23 عاماً) من قرية عارورة وهو معتقل سياسيٌ سابقٌ لدى أجهزة السلطة.