قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها "تثمّن عاليًا تمسك تركيا برفع الحصار عن قطاع غزة كأحد شروط قبول الاعتذار الإسرائيلي لتركيا إزاء الاعتداء على سفينة "مرمرة". وفي تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أضاف صلاح البردويل، عضو القيادة السياسية لـ"حماس": "نحن نقدر الموقف التركي المتعاطف مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، ونعتبر أن شرط رفع الحصار الذي وضعته تركيا لاعادة المياه إلى مجاريها مع إسرائيل هو شرط يساعد الفلسطينيين بغزة على تجاوز بعض المشاكل التي يعاني منها مثل الحصار". وتابع البردويل يقول: "الموقف التركي في دعم الشعب الفلسطيني، متميز، ونأمل من القيادة التركية أن يكون موقفها أكثر تميزًا وأن تعمل على وقف تهويد القدس ووقف الاستيطان في الضفة". وناشد البردويل تركيا العمل على منع إسرائيل في الاستمرار في تهويد القدس، وابتلاع الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية عن طريق الاستيطان. وتابع يقول: "العدو الصهيوني يمارس أكثر من الحصار على غزة، كتهويد القدس والاستيطان في الضفة الغربية ويمارس الاغتيالات والحرب البشعة وآخر ممارساته نقضه شروط التهدئة الموقعة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي عن طريق منع الصيادين من الصيد في بحر غزة بحدود 6 أميال". وأعلنت الحكومة التركية رسميًّا تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اعتذارًا لتركيا، خلال إجرائه مكالمة هاتفية، مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، مؤكدة قبول أردوغان، باسم الشعب التركي، اعتذار نتنياهو، عن الهجوم على سفينة مرمرة. وأوضحت الحكومة أن نتنياهو أبلغ أردوغان عن سماح إسرائيل باستمرار تدفق البضائع والسلع الغذائية إلى الأراضي الفلسطينية دون توقف، ما دام الهدوء مستمرًا، الأمر الذي يعني أن الحظر المفروض على قطاع غزة قد تم رفعه. وبناء على ذلك تكون الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على شروط الحكومة التركية من أجل إعادة العلاقات بين البلدين.