أكد وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية في غزة غازي حمد أن وزارته نجحت في الانفتاح على كثير من الدول، من خلال الاتصالات والتنسيقات التي أجرتها مع دول عربية وإسلامية وبعض الدول الأوروبية. وأوضح حمد أثناء برنامج "لقاء مع مسؤول"، الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي، الأحد، للحديث عن العلاقات الخارجية والوفود القادمة لغزة، قائلاً "رغم الكثير من العقبات التي واجهتنا، نظرًا لاعتبار حكومة حماس إرهابية، ووضعها على قائمة الإرهاب، وعلى الرغم من أحداث الانقسام في 2007، التي أثرت سلبًا على العلاقات الخارجية، إلا أننا نجحنا في الانفتاح على كثير من الدول". وفي رده على سؤال لـ "العرب اليوم" بشأن ما إذا كانت هذه الزيارات الرسمية للقطاع تؤثر على المصالحة الفلسطينية وتكرس الانقسام، نفى حمد أن يكون أي من أهداف استقبال حكومته للوفود المتضامنة هو تكريس للانقسام مبينًا "أن أي زيارة هدفها تعطيل المصالحة سنرفضها، وأن كل الزيارات التي استقبلناها كانت تصب في مصلحة الوحدة". وعن الجولات التي خاضتها حكومته في دول عربية وإسلامية، أوضح حمد أن الحكومة وجدت ثروات للقضية الفلسطينية، على جميع المستويات الرسمية والشعبية وحتى المادية، مستدركًا أنه "لا يمكن استغلال هذه الثروات إلا بعد إنهاء الانقسام الفلسطيني". وأشار وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية في غزة غازي حمد إلى أن عدد الوفود المتضامنة قد بلغ 42 وفدًا، بعد العدوان الأخير على غزة، حيث قال موضحًا "إن هذا بمعدل 6500 شخصًا متضامنًا من جميع أنحاء العالم، ووجود عدد كبير من الأوروبيين يدلُّ على أن الأوروبيين توصلوا إلى أنه لا بد من تغيير الرؤية الأوروبية تجاه قطاع غزة". وفي الشأن المصري، أكدّ حمد أنّ العلاقة بين غزة ومصر أفضل بكثير من عهد النظام المصري السابق، مبينًا أنّ "التعامل حينها كان في الإطار الأمني وليس السياسي، أما الآن فهناك نوع من الانفتاح وتبادل الأفكار". وذكر حمد أنّ الحكومة مستعدة لإغلاق الأنفاق الحدودية، حال إيجاد بديل لإدخال الحاجات الأساسية، التي يفتقدها أهالي القطاع، مشيرًا إلى تفهم الجانب المصري لحساسية قضية الأنفاق، ومحاولة الضغط باتجاه تقديم بدائل، مشددًا على أنّ الحكومة لن تسمح أن تكون تلك الأنفاق سببًا للإضرار بالأمن القومي المصري، على مستوى التهريب أو التسلل، وأضاف قائلاً "لدينا متابعة للحدود، حتى لا يكون هناك دخول لأي شخص يهدد الأمن القومي المصري". وبيّن حمد أنّ الأنفاق كلفت القطاع 253 شهيدًا، قتلوا أثناء العمل داخلها، وقال "من الواجب فك الحصار، وانفتاح غزة على العالم تجاريًا، وعلى مستوى الأفراد، فليس هناك مبرر لإبقاء الحصار والاضطرار إلى الأنفاق". وفي ختام حديثه، أكدّ حمد احترام حكومته لسيادة مصر وإرادتها، وعدم التدخل في الشؤون المصرية، مستهجنًا الهجمة الإعلامية المصرية على قطاع غزة وحركة "حماس"، واتهامها بالوقوف خلف بعض الأحداث في مصر، حيق قال "حريصون على الوصول لحالة من الأمن والاستقرار في مصر، لأنها تشكل المخزون الاستراتيجي لقضيتنا، وما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام المصرية، دعاية مضللة وكاذبة، تريد أن تشوه صورة أبناء القطاع في مصر".