نفى مصدر أمني في وزارة الداخلية التابعة لحكومة قطاع غزة أي تواجد لفرقة "بلاك بلوك" (الكتلة السوداء) على أرض غزة، بعكس ما أعلن عنه عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، إن "وزارة الداخلية لم ترصد أي تواجد لفرقة بلاك بلوك في قطاع غزة وليس بالضرورة أن كل ما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي حقيقة على الأرض". وكانت مجموعة "بلاك بلوك" قد أعلنت، في بيان نشرته عبر صفحاتها المنتشرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن تأسيس فرقة لها في فلسطين على غرار الموجودة في مصر وتونس "لتحدي الاحتلال الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني والأطراف المساهمة فيه". وحذّرت الفرقة، في بيانها، بشدة "من الاعتداء على أي فرد من أفرد بلاك بلوك"، متوعدة المعتدي بأن "يبكي دمًا"، على حد تعبير البيان. وأضافت "لـن نظهر إلا في وقت المحن، هنا في غزة أو هناك في الضفة"، وشددت على أنها "ستضرب إسرائيل في أي وقت دون إذن أحد ولا تقبل بتهدئة طالما فلسطين محتلة". وأشارت إلى أنه "تم تجهيز الفرقة بكافة ما يلزم لها وسوف يظهر نشاطها في فترة قصيرة". وطالبت "بلاك بلوك" الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة وغزة التزام شروط المصالحة وعدم الخلاف بها حتى تتم، مهددة بأنه في حال عدم الالتزام بالمصالحة فإنها "لن ترحم أحدًا". وأوضحت أنها "ستؤسس موقعًا خاصًا للتدريب على قتال الشوارع وتسلق البنايات العالية والاقتحام واستخدام السلاح في غزة فقط". يشار إلى أن مجموعات بلاك بلوك ظهرت أواسط الثمانينيات في ألمانيا لمواجهة ما اعتبرته "الاعتداءات" الأمنية ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة وبقية دول العالم، ولاقت "الكتلة السوداء" اهتمامًا واسعًا في العالم العربي إثر ظهورها في الاحتجاجات الأخيرة التي طالت عدة مدن مصرية في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.