قال السفير الروسي في الأردن ألكسندر كالوجين إن موقف بلاده من الأزمة السورية لا يؤثر على علاقاتها مع بقية الدول العربية. ورأى كالوجين، في حديث، قال أن "موقف روسيا تجاه تطورات العالم العربي، ولا سيما الأزمة السورية، لا يختلف عن مواقف بعض الدول العربية التي أبدت تحفظها.. والاختلاف في وجهات النظر لا يؤثر على العلاقات الروسية مع الدول العربية". وتتهم قيادات في المعارضة السورية روسيا بدعم قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد بالسلاح، فضلا عن مساندته في مجلس الأمن الدولي، في مواجهة المعارضة التي تطالب بإسقاطه. هذا الأمر رد عليه السفير الروسي بالقول إن "موسكو لا تتمسك بالأسد، وإنما بالقوانين الدولية التي يحاول مسؤولون في بعض الدول إلغاءها والتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.. ومصير بشار الأسد يحدده السوريون أنفسهم". ودعا كالوجين إلى "الحذر والتفريق بين الثورة والانتفاضة، فالثورة هي تغيير جذري للأنظمة، لكن ما يحدث في الدول العربية هي انتفاضات شعبية ضد الحكام، بدليل ما حدث في مصر وليبيا، حيث ما زالت أسس الأنظمة موجودة"، على حد قوله. وأضاف أن "روسيا ليست ضد الحرية، وإنما تتعامل مع السلطات الشرعية في الدول العربية، ونحن ضد التدخل الخارجي بسوريا كما حدث في ليبيا عند الإطاحة عسكريا بمعمر القذافي العقيد الليبي الراحل. ورأى أنه "على السوريين أن يختاروا من خلال الحوار بين السلطة والمعارضة". وعن إمكانية أن تقدم بلاده مساعدات للأردن في ملف اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم المملكة، قال السفير الروسي: "بالفعل لقد التقينا مسؤولين أردنيين للعمل على تقديم مساعدات إنسانية للاجئين، خاصة في ظل ما يعانيه الأردن من ظروف اقتصادية صعبة". ويستضيف الأردن أكثر من 400 ألف لاجئ سوري من بين مليون لاجئ موزعين في عدة دول منها تركيا ولبنان ومصر والعراق.