اكد رئيس مجلس الشورى الإيرانى على لاريجانى رفض بلاده للتدخل العسكرى فى سوريا، وطالب بضرورة الحل السياسى للأزمة، وأشار إلى أن التقنية الإيرانية النووية صناعة محلية بحتة تستخدم لأغراض سلمية، مشددا على أن إيران ماضية فى مسارها ولن تثنيها الضغوط الاقتصادية ولن تؤثر عليها. ونفى لاريجانى الذى شارك فى المؤتمر الثامن لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى الذى اختتم أعماله بالخرطوم الليلة أن يكون دعم إيران للنظام السورى يستند لمرجعية مذهبية، مؤكدا أنه منذ قيام الثورة فى إيران قبل 34 سنة تتعامل مع جميع منتسبى المذاهب الإسلامية كأخوة، مستدلا بعلاقة إيران مع السودان وحركة حماس ذات المذهب السنى. وأوضح رئيس مجلس الشورى الإيرانى فى مؤتمر صحفى بالخرطوم الليلة، أن المناورات العسكرية الإيرانية تقتضيها الضرورة وتتم حسب الزمن والساحة والمساحة، وانتقد أمريكا بشدة مبينا أنها تبحث عن مصالحها الذاتية ولا تهمها حقوق الإنسان، وقال إن واشنطن تعتبر عهد الشاه أفضل لأنه كان تابعا لها. وتعهد بأن رد إيران سيكون حاسما إذا ما تعرضت لهجوم عسكرى من أمريكا، إلا أنه أكد أنها لن تفعل ذلك لأنها تلقت درسا لن تنساه فى العراق وأفغانستان ولن تعيده مرة أخرى، وأشار إلى أن الجزر المتنازع حولها فى الإمارات سيتم حلها بالحوار. وتطرق لاريجانى إلى الوجود الإسرائيلى فى المنطقة، ووصف إسرائيل بالغدة السرطانية فى الوطن العربى، وأضاف أن إيران نبهت العالم بذلك الخطر الإسرائيلى ورفضت نظرية المساومة لحل القضية الفلسطينية وشددت على ضرورة حلها عبر المقاومة. وحول الفتن بين الطوائف فى الدول الإسلامية، قال رئيس مجلس الشورى الإيرانى، إن بلاده تتعامل مع كافة المذاهب ولها علاقات طيبة مع الجميع. وحول علاقات بلاده الخارجية أكد على لاريجانى أن علاقات إيران مع جميع الدول طيبة وتقوم على استراتيجية تستوحى هداها من فكر الإمام الخمينى القائم على ضرورة التواصل مع الدول الصديقة والشقيقة.