بيروت ـ جورج شاهين
رأس رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اجتماعًا للجنة الوزارية المكلفة بحث موضوع النازحين السوريين، ظهر الإثنين، في السرايا، وذلك في حضور السادة: وزير الصحة العامة علي حسن خليل، وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، وزير العمل سليم جريصاتي والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة العميد إبراهيم بشير. بعد الاجتماع تحدث الوزير أبو فاعور فقال: هناك اجتماع ثان سيُعقد عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر، الثلاثاء المقبل، من أجل متابعة النقاش، وتقديم اقتراحات لهدف رفعها الى مجلس الوزراء، لأن الأمر بات يستدعي اتخاذ إجراءات أكثر من جذرية. وردًا على سؤال عن عدد النازحين السوريين في لبنان أكد "أن الأعداد تجاوزت الأرقام المُسجلة لدى الأمم المتحدة". واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي على رأس وفد من لقاء الحوار الإسلامي، وبعد اللقاء قال مخزومي: اجتماعنا، الإثنين، مع الرئيس ميقاتي كان للبحث في مواضيع عدة أبرزها موضوع دار الفتوى، وكلنا نعلم أن سماحة المفتي قباني كان وجه دعوة إلى إجراء إنتخابات المجلس الشرعي، وهذه الدعوة قوبلت ببعض الاعتراضات، وكان رؤساء الحكومات السابقين قد وصلوا إلى قناعة بوجوب حصول هذه الانتخابات، لكن اليوم تواجهنا مشكلة هل أن تمديد المجلس الشرعي لنفسه يعتبر شرعيًا أم لا، وفي هذه الحالة سنكون أمام طعون متبادلة. أضاف: تمنينا على دولته الأخذ بالفكرة الأساسية وهدفها إجراء الانتخابات لمنع الانشقاق داخل الطائفة السنية، ومحاولة الوصول إلى مجلس شرعي يتفق عليه الجميع لإقفال كل الملفات. بالنسبة إلى الرئيس هناك قرار من الرؤساء السابقين للحكومات يدعو إلى إجراء الانتخابات، ولكن بطريقة معينة، لذلك يحاول لقاء الحوار الإسلامي، ضمن الممكن، إيجاد طرق لتقريب وجهات النظر لتخفيف الاحتقان الموجود اليوم، لأننا جميعنا ندفع ثمنه، والخاسر الأكبر هو الطائفة السنية ودار الفتوى، وأي مقام سياسي له علاقة بالطائفة. لأن الكلام الذي يصدر والاتهامات المتبادلة لا تصب في مصلحة أحد، خاصة وأننا في مرحلة يعيش فيها كل لبنان على فوهة بركان، وهناك خوف من حصول إشكال سني - سني لا مصلحة لنا فيه على ضوء ما يحصل في المنطقة.