وصل إلى العاصمة المصرية مساء الأربعاء علي زيدان رئيس وزراء ليبيا على رأس وفد ليبي في زيارة تستمر يومين. وخلال هذه الزيارة، يلتقي زيدان الرئيس المصري محمد مرسى، وهشام قنديل رئيس الوزراء؛ لإجراء مباحثات تهدف إلى حل المشاكل العالقة، وفى مقدمتها: تكدس الشاحنات المصرية وحالة الاحتقان على المنفذ الحدودي بين البلدين ("السلوم" على الجانب المصري، و"مساعد" على الجانب الليبي). ومن المقرر، بحسب تصريحات صحفية أدلى بها مسئولون مصريون مؤخرًا أن تدور المباحثات حول مشاكل العمالة المصرية في ليبيا، وضرورة إيجاد قواعد وإجراءات واضحة من الجانب الليبى تجاه دخول المصريين والشاحنات المصرية إلى الأراضي الليبية. ومنذ الثورة التي أطاحت بالعقيد الليبي معمر القذافي عام 2011، دعت  ليبيا السلطات المصرية مرارًا إلى تسليمها عددًا من المسؤولين في عهد القذافي، والمتواجدين في مصر، وعلى رأسهم أحمد قذاف الدم، وتتهم طرابلس هؤلاء المسئولين السابقين بالمسئولية عن اضطرابات أمنية في ليبيا.   ووفقًا لمراقبين مصريين، فإن عدم استجابة القاهرة لهذه الدعوات المتكررة، بدعوى عدم استنادها إلى أحكام قضائية، هو السبب في التوترات المتوالية في العلاقات بين البلدين الجارين.