قال الجنرال أوليغ أوستابينكو، نائب وزير الدفاع الروسي، إن توقف روسيا عن استئجار محطة رادار قرب مدينة جابلا الأذربيجانية لن يؤثر سلبا على أمن روسيا. وأوضح الجنرال في تصريح أدلى به في موسكو، اليوم السبت، أن القوات المسلحة الروسية تملك محطة رادار أخرى أكثر تطورا تقنيا في ضاحية مدينة أرماوير في جنوب البلاد تستطيع تغطية المجال الذي كانت تراقبه محطة جابالا وأكثر بكثير.    أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية عن توقف روسيا عن تشغيل محطة الرادار قرب مدينة جابلا الأذربيجانية. ويُعتقد أن روسيا أقدمت على هذه الخطوة ردا على مطالبة أذربيجان بزيادة قيمة الإيجار. وكانت روسيا تدفع مبلغ 7 ملايين دولار أمريكي في السنة لأذربيجان في مقابل استخدام محطة الرادار. وأفادت معلومات غير رسمية بأن الطرف الأذربيجاني طالب بمبلغ 300 مليون دولار في الآونة الأخيرة. وبدئ بتشغيل محطة الرادار قرب مدينة جابلا منذ عام 1985. وكانت محطة الرادار هذه تابعة لشبكة إنذار مبكر لاكتشاف صواريخ من الممكن أن تنطلق من أراضي غالبية دول إفريقيا والشرق الأوسط وأيضا تركيا والعراق وإيران وباكستان والهند والصين وكافة دول جنوب شرق آسيا نحو الاتحاد السوفيتي. ولما انفرط عقد اتحاد الجمهوريات السوفيتية أصبحت محطة الرادار "جابلا" ملكاً لجمهورية أذربيجان. واستمرت روسيا في استخدامها كمستأجر طبقا للاتفاقية الصادرة في عام 2002 والتي تنتهي في شهر كانون الأول/ديسمبر الحالي. والأغلب ظنا أن روسيا ترفض أن تدفع أكثر في مقابل استئجار هذا الرادار لاسيما وإنها لم تعد بأمس الحاجة إلى الرادار الأذربيجاني بعدما أنشأت عددا من محطات الرادار الجديدة على أراضيها. في كل الأحوال فإن تخلي روسيا عن الرادار الأذربيجاني لن يكون إشارة طيبة، في رأي بعض المراقبين، وإنما يمكن أن يترك أثره السلبي على مجمل العلاقات الروسية الأذربيجانية.