بيروت ـ جورج شاهين
جدد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين الدعوة إلى التسوية السياسية في سورية، وعزل المتطرفين، ومكافحة الإرهابيين، وأيضًا إيجاد قواسم مشتركة مع الأطراف الخارجية، ووضع حد لتمويل وتسليح المجموعات المسلحة، وعدم تحريضها على مواصلة الأعمال التخريبية، وجدد التزام روسيا بسيادة ووحدة لبنان، وتحييد البلاد، عبر الإجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية، وخصوصًا الجيش اللبناني، للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، كما أيد منع تهريب السلاح وتسرب المقاتلين تفاديًا لوقوع الفتنة. عرض رئيس تيار "المرده" اللبناني النائب سليمان فرنجيه مع السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين لمجمل الأوضاع الراهنة محليًا وإقليميًا، لا سيما الاتصالات الجارية بشأن بدء الحوار السياسي في سورية. وشارك في الاجتماع طوني فرنجيه، كما حضره أنطوان مرعب. أدلى السفير زاسبيكين بعد الاجتماع بتصريح وفيه: تبادلنا الرأي مع الوزير سليمان فرنجيه بشأن مواضيع عدة، وبدرجة أولى الوضع في سورية، وأكدت أن الأولوية القصوى هي لوقف سفك الدماء في هذا البلد، وجلوس السلطات والمعارضة إلى طاولة المفاوضات، كما ينص عليه بيان جنيف، وأنا أشير إلى أن السلطات السورية جاهزة للحوار، كما نلاحظ تطورًا نحو الحوار من قبل جزء من المعارضة، إلا أن هناك تصرفات معاكسة للقوى الراديكالية، التي تسعى إلى إسقاط أي محاولات لوقف العنف، وندعو مجددًا إلى التسوية السياسية في سورية، وعزل المتطرفين ومكافحة الإرهابيين، ونريد أيضًا إيجاد قواسم مشتركة مع الأطراف الخارجية، وندعو أيضًا إلى وضع حد لتمويل وتسليح المجموعات المسلحة، وعدم تحريضها على مواصلة الأعمال التخريبية. وبالنسبة إلى لبنان أضاف السفير زاسبيكين: نؤكد التزام روسيا بسيادة ووحدة لبنان، ونؤيد تحييد البلاد، والإجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية وخصوصًا الجيش اللبناني، للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، كما نؤيد منع تهريب السلاح وتسرب المقاتلين تفاديًا لوقوع الفتنة، ونتمنى إجراء الانتخابات البرلمانية في لبنان بتوافق وليس بأوامر من الخارج، فالانتخابات يجب أن تخدم الاستقرار، وأن تجري ضمن الإطار الديمقراطي اللبناني. وعما إذا كان موقفه من الانتخابات يعتبر كرد مباشر على موقف السفيرة الأميركية مورا كونيللي، الذي وصُف بأنه تدخل اميركي مباشر في الانتخابات اللبنانية قال: نحن لدينا موقف واضح يقول بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ونتمنى أن تنتهج الأطراف الأخرى النهج نفسه، وكل التفاصيل المتعلقة بالانتخابات البرلمانية هي شأن داخلي لبناني، ونؤكد على ضرورة إيجاد المناخ التوافقي لهذه الانتخابات. أما على أي أساس ستجري هذه الانتخابات، ووفق أي قانون، وفي أي تاريخ فهذا يتم وفق القوانين اللبنانية، ووفق الاتفاق بين اللبنانيين أنفسهم، لأنه بالنسبة إلى الأطراف الخارجية فأهم شيء هو الاستقرار والأمن في هذا البلد. وعما إذا كان متفائلاً بحل سياسي في سورية قال: نحن كدبلوماسية روسية نعمل ونسعى للإفادة من معطيات لتحريك التسوية السياسية ودفعها إلى الأمام، ونحن نتشاور مع الأطراف الخارجية، وبالدرجة الأولى الأميركيين، وأثناء اللقاء الأول بين الوزيرين لافروف وكيري تم إيجاد قواسم مشتركة في ما يخص ضرورة وقف العنف وإيجاد التسوية السياسية، وفي الوقت نفسه فإن القرارات التي اتخذت خلال اجتماع لروما أعتقد لا تخدم قضية الحل السياسي في سورية، وإذا أخذنا هذه المستجدات فإننا سنواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك اللقاءات مع المعارضة، رغم أننا لا نوافق على مواقف المعارضة، إلا أننا نشجعهم على الجهوزية للحوار مع السلطات السورية.