أعرب زامير كابولوف المندوب الخاص للرئيس الروسي في أفغانستان 12 مارس/آذار عن القلق من خطط إنشاء قواعد تدريبية أميركية في افغانستان بعد أنسحاب قوات الناتو من هناك عام 2014. وقال في حديث أدلى به للصحفيين في مقر منظمة الأمن والتعاون الأوروبي حيث ألقى كلمة الثلاثاء، قال:" لا نعرف بشكل دقيق عدد القواعد التي يريد الأمريكيون إبقاءها هناك. لكننا يمكن أن نتنبأ في إبقاء 6 – 7 قواعد. وهناك سؤال: لماذا هذا الكم من القواعد التي سيبقى فيها عدد صغير من القوات الامريكية ، بعد أن عجز العدد الأكبر بكثير من هذه القوات عن حل مهمة فرض الاستقرار(في افغانستان)؟ وما الحاجة إلى هذه القواعد؟ وهذا السؤال مهم للغاية بالنسبة إلينا". وبحسب قول كابولوف فإن "اتجاه السياسة الخارجية الأمريكية ينحرف - إن جاز القول ببساطة - نحو مواجهة الصين. ولدى ذلك فإن "مسرح العمليات الأفغاني ووجود قواعد جيدة فيه يعتبر خير وسيلة في الصراع من أجل فرض الهيمنة ليس على المنطقة فحسب، بل وعلى العالم أجمع". وانتقد كابولوف مشروع " طريق الحرير الجديد" الأمريكي للتكامل الاقتصادي في اسيا الوسطى . وقال:" نحن نعتبر أن اي "طرق حريرية "، جديدة كانت أو قديمة، هي خطط غير قابلة للعمل. وسنستند إلى تكاملنا في إطار منظمة شنغهاي للتعاون". وشدد كابولوف أيضا على ضرورة البحث عن وسائل أفغانية تقليدية للمصالحة مع الجيل الوسطي لطالبان الذي يهتم بإحلال السلام، خلافا للجيل الجديد.