دمشق ـ وكالات
أكد العميد سالم إدريس الرئيس الشرفي لرئاسة أركان المعارضة السورية بالمنفى أن المعارضة قادرة على هزيمة قوات الجيش النظامى فى غضون شهر إذا تم تزويدها بأسلحة مضادة للطائرات. وقال إدريس - فى حوار أجراه فى تركيا ونقلته شبكة "إيه بى سى" الأمريكية اليوم الأربعاء - إن قوات الرئيس بشار الأسد خسرت أرض خلال الشهور القليلة الماضية خاصة فى شمال غرب البلاد، الا انها تمكنت من منع قوات المعارضة من الانتشار بسبب القصف الجوى المكثف الذى تقوم بشنه. وشدد إدريس على أنه بدون مساعدة عسكرية أجنبية فإن التخلص من قوات النظام قد يستغرق ما بين شهرين وثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أن قوات المعارضة يبلغ قوامها الآن أكثر من 120 ألف مسلح. وحذَّر رئيس أركان المعارضة السورية، الذى خدم فى الجيش السورى لما يصل إلى 35 عامًا، من أن النخبة الحاكمة لن تستسلم ومستعدة لحرق كل شىء فى سبيل الحفاظ على السلطة فى يدها، معربا عن اقتناعه بأن النظام "يستطيع وسيقوم" باستخدام الأسلحة الكيماوية إذا لم يجبر المجتمع الدولى الأسد على الرحيل. وقال إدريس: إن مقاتلى المعارضة يحاولون مراقبة مواقع الاسلحة الكيماوية، مشيرا إلى أنهم يعلمون جيدا مكانها ويراقبونها عن كثب، إلا أنهم لا يملكون القدرة على فرض سيطرتهم عليها. يشار إلى أن سوريا تشهد منذ منتصف شهر مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الأسد، مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الأمر على ما تصفها بـ "الجماعات المسلحة"، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.