بيروت ـ وكالات
قادت الشابة اللبنانية ريما أبو شقرا مبادرة فردية لإعانة اللاجئين السوريين في لبنان، فتواصلت مع العشرات من أصدقائها وجمعت 30 ألف دولار لتوزعها على 750 لاجئًا سوريًا في مدينة عاليه قرب بيروت. وصباح السبت تجمع المئات من السوريين الذين لاقاهم عدد من الشابات والشبان اللبنانيين، لا ينتمون لأية جمعية أو حزب سياسي، في النادي الرياضي في مدينة عاليه بمحافظة جبل لبنان (17 كيلومتراً من بيروت)، ووزعوا على الفرد الواحد مبلغ 20 دولاًرا وصندوقًا من المواد الغذائية الأساسية ومواد التنظيف. وتحدثت الشابة أبو شقرا لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء، عن حملتها الفردية قائلة "جمع الأموال والمساعدات العينية استمر 10 أيام". وعن تفضيلها العمل بنفسها وليس عبر جمعية أو مؤسسة خيرية قالت إنها أرادت أن "تتأكد بنفسها وبما لا يقبل الشك أن أكبر مجموعة ممكنة من اللاجئين استفادت من هذه المساعدات". وفيما شكر اللاجئون التحرك الشبابي اللبناني العفوي، شكوا لمراسلة وكالة "الأناضول" الظروف المأساوية التي يعيشونها في لبنان، وأصرت أم أحمد على "اقتيادنا الى الغرفة التي تسكنها والتي قالت إنها لا تصلح للحيوانات". ويعيش اللاجئون السوريون حاليا في مناطق جبل لبنان في خيم نصبوها فرديا كما في أراض زراعية، في غرف صغيرة مهجورة وبعض المدارس القديمة. وأعلنت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان اليوم ارتفاع عدد اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان إلى نحو 212 ألفًا.