قال الرئيس التركي، "عبد الله غُل"، إن جهود ونوايا الحكومة في غاية الوضوح، وإن على "الطرف الآخر" في عملية السلام - الجارية حاليًّا عن طريق مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة ومنظمة "بي كا كا" الإرهابية - أن يبدي حسن نواياه. وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، قبيل توجهه إلى السويد، أفاد "غُل" أن هناك أمور يجب أن يراعيها "الطرف الآخر"، وهي أولًا إلقاء السلاح، وعدم تحويل العملية السلمية إلى ساحة للدعايات، وعدم ممارسة ضغوط نفسية في إطار العملية، مشيرًا إلى أن ما ذُكر يُعتبر محكا لاختبار "صدق نوايا الطرف الآخر". وحول الدستور التركي الجديد، أعرب الرئيس التركي عن أمله بأن يتم التوصل إلى توافق بين الكتل الحزبية في البرلمان، موضحًا أن المهم هو أن تمتلك تركيا دستورًا يتمتع بكافة المزايا الديمقراطية.  وردا على سؤال حيال آراء تفيد بوجود دعم سويدي للمنظمة "بي كا كا" ، وفيما إذا كان سيبحث الموضوع من المسؤوليين السويديين،  أكد غُل عقب وصوله السويد، أن المنظمات الإرهابية تستغل المفهوم الواسع جدا للديمقراطية، وحقوق الإنسان في الدول الأوروبية ومنها السويد، مشيرا أنه سيعبر عن موقف أنقرة وشكاويها في هذا الملف، خلال مباحثاته في إطار الزيارة. جاء ذلك في تصريح للوفد الصحفي المرافق للرئيس، في الفندق الذي نزل فيه، بعد وصوله العاصمة السويدية ستوكهولم. وشدد غُل على أهمية أن تسير عملية السلام بشكل لا يلحق الضرر بالوحدة الوطنية، ووحدة بنية الدولة،  منوها أنه أكد الموضوع في تصريح سابق، لكي يعلم الجميع بالأمر، وليس بسبب قلق لديه بهذا الشأن، لافتا أن مساعي السلام تجري حاليا وفق هذه الرؤية. ويرافق الرئيس التركي في زيارته كل من عقيلته "خير النساء غُل"، ووزير الخارجية، "أحمد داود أوغلو"، ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي كبير المفاوضين، "أغمن باغيش".