القدس المحتلة ـ يو.بي.آي
طالبت حركة فتح، الثلاثاء، بالكشف عن أسباب عدم وفاء الدول العربية بالتزاماتها المالية للسلطة الفلسطينية. وقال المتحدث بإسم الحركة، أحمد عساف، في بيان له، تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إن "من حق شعبنا والشعوب العربية معرفة السبب وراء عدم التزام الدول العربية بالتزاماتها المالية تجاه شعبنا الذي يقف في خندق الدفاع الأول عن العرب". وأضاف "عندما أُخذ قرار بتوفير شبكة الأمان العربية في قمة بغداد وتم التأكيد على هذا القرار في 3 اجتماعات لوزراء الخارجية العرب أثناء اجتماعات لجنة مبادرة السلام العربية، خاضت القيادة الفلسطينية معركة الأمم المتحدة وهي مطمئنة على مصير أبناء شعبنا بأنهم لن يجوعوا لأن أشقاءهم العرب لن يتركوهم فريسة الإبتزاز الإسرائيلي أو الأميركي". وأشار إلى أن الدول العربية تعهدت "المساهمة بواجبها القومي والوطني في هذه المعركة من خلال الدعم المالي، ولكن ما يجرى لغاية الآن مخيب للآمال". وشدد على أن "من حق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية أن تعرف ما هو السبب الحقيقي لعدم التزام العرب بتعهداتهم". وقال عساف إن "شعبنا سيصمد مهما كانت التحديات والتضحيات، ولن يستسلم ولن نرفع الراية البيضاء، ولن نركع إلا لله، وأن جماهير شعبنا الفلسطيني تعرف حقيقة الصعوبات التي نجابهها، وستبقى ملتفة حول قيادتها وخياراتها الوطنية". وأضاف "نحن نمر في مرحلة عض الأصابع، وسنخرج من هذه المعركة رافعي راية النصر". وتعاني السلطة الفلسطينية من أزمة مالية خانقة حالت دون تمكنها من دفع كامل رواتب الموظفين عن شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وحتى الآن، بعدما أوقفت إسرائيل تحويل أموال المقاصة الفلسطينية، في ظل تراجع المنح الأوروبية والمساعدات الأميركية.