قال مصدر حدودي في ميناء رفح البري إنه قد عادت عبر معبر رفح البري، السبت، قادمة من غزة ومتجهة إلى مصر قافلة "بشائر النصر 2" التونسية، بعد زيارة إلى غزة استمرت أسبوعًا، بهدف التضامن ومؤازرة الشعب الفلسطيني فى الاعتداء الغاشم الذي تعرض إليه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وكسر الحصار المفروض عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضاف المصدر بأن وفد قافلة "بشائر النصر" التونسية مكون من 18 فردًا، بينهم أطباء متخصصون في جراحة الأعصاب والقلب ومحامون ورجال أعمال والقافلة، برئاسة محمد بن علي، الذى قال فور وصوله لمعبر رفح "إن الهدف من الزيارة هو التضامن مع الشعب الفلسطيني وتناقل الخبرات"، مشيرًا إلى أن القافلة قامت بزيارة المستشفيات والمؤسسات الأهلية والاجتماعية والمجلس التشريعي، للاطلاع عن قرب على سير العمل فيها، كما زارت القافلة المناطق التي دمرها الاحتلال خلال عدوانه على غزة، لتوثيق جرائم الاحتلال، وجمع الدلائل والأحداث من مكان وقوعها، ورصد الانتهاكات التي قام بها الاحتلال في الحرب الأخيرة ضد القطاع على حقيقتها، وإعداد تقرير مفصل عنها، مؤكدًا بأن الوفد أجرى الكثير من العمليات الجراحية المختلفة في مستشفيات قطاع غزة، خلال المدة التى قضاها هناك. وبحسب المصدر، فإن المؤسسات الحقوقية التونسية تبذل جهودًا لتطوير وتعديل القوانين التونسية الداخلية، لتسمح بمحاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الوطنية كمجرمي حرب، لما تقترفه أيديهم من جرائم ضد الإنسانية على أرض فلسطين، مضيفًا أن "فلسطين تمثل القضية الرئيسة للأمة العربية والإسلامية، ولا يمكن أن يكون هناك مجال لتحقيق السلام في المنطقة إلا باستقلال فلسطين، وإنهاء الاحتلال".     وقد تم إنهاء إجراءات عبور الوفد إلى مصر عبر معبر رفح، وسط إجراءات أمنية مشددة، واستقلوا إحدى الحافلات السياحية لنقلهم من معبر رفح إلى القاهرة. يذكر أنه سبق عبور الوفد إلى غزة، مساء السبت، الموافق 26 من الشهر الماضي.