اختار الإسرائيلي يائير لبيد رئيس حزب "ييش عتيد" مخاطبة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بلغة "القنابل"، على اعتبار أن هذه هي اللغة التي يفهمها نتنياهو، على حد تعبيره. فخلال مؤتمر اقتصادي عقد في تل أبيب صباح الثلاثاء، رفع لبيد رسمًا مطابقًا لرسم "القنبلة النووية" الشهيرة التي رفعها نتنياهو قبل نحو 3 أشهر أثناء خطاب له في الأمم المتحدة حول المفاعل النووي في إيران، وحدد من خلالها ما وصفه بالخط الأحمر الذي يجب عدم السماح لإيران باجتيازه لكي لا تتمكن من تطوير أسلحة نووية. تلك القنبلة أثارت حينها ردود فعل واسعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية، واليوم ارتدت على نتنياهو في تل أبيب لكنها حملت هذه المرة معطيات اقتصادية بدل تلك النووية وخطًا أحمر يحذر من مخطط نتنياهو لرفع نسبة الضرائب مع دخول العام الجديد. واستغل لبيد منصة المؤتمر لشن هجوم على نتنياهو، رافعًا رسم القنبلة الاقتصادية وموضحًا أن رئيس الحكومة لا يكترث للطبقة الوسطى في إسرائيل وربما آن الأوان لمخاطبته باللغة التي يفهمها، وأن نتنياهو سيزيد الضرائب على هذه الطبقة بدل أن يقوم بتقليص ميزانيات مخصصة للمتدينين اليهود (الحاريديم) وللمستوطنين. وقال لبيد: "في كانون الثاني / يناير القريب سيتم رفع الضرائب على الطبقة الوسطى، وبعد ذلك مباشرة سيتم رفع ثمن الكهرباء والمواد التموينية والمياه والوقود. لماذا؟ لأن هذه الطبقة هي التي تتلقى الضربات دائمًا". وتابع لبيد مقلدًا حديث نتنياهو في الأمم المتحدة :"الآن أين يتوجب رسم الخط الأحمر؟ يجب رسمه قبل انهيار الطبقة الوسطى". وشاركت في المؤتمر أيضًا كل من تسيبي ليفني ورئيسة حزب "العمل" شيلي يحيموفيتش وشخصيات أخرى منافسة لنتنياهو.