عيّن الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، الثلاثاء، لجنة للتحقيق في اتهامات وجهتها الأمم المتحدة لبلاده باستمرار أعمال التعذيب في السجون الأفغانية. ونقلت وسائل إعلام أفغانية عن بيان للمكتب الرئاسي أن "الرئيس حميد كرزاي عيّن لجنة للتحقيق في النتائج والادعاءات التي وردت في تقرير صادر عن الأمم المتحدة حول تعذيب، واستغلال وسوء معاملة المعتقلين في السجون التي تديرها وزارة الداخلية والمديرية العامة لقوى الأمن". وأضاف البيان أنه من المتوقع أن ترفع اللجنة تقريراً للرئيس في غضون أسبوعين حول "ادعاءات التعذيب، وسوء المعاملة، وتهديدات القتل والاستغلال الجنسي في السجون، وسوء السلوك خلال عمليات الاستجواب ومحاكمة المعتقلين". وأشار إلى أن "اللجنة عينت أيضاً لاستغلال كافة الموارد المتوفرة بهدف التوصل إلى حقيقة هذه الممارسات وتحديد هوية الفاعلين". وأضاف البيان أن اللجنة سيترأسها نائب مدير اللجنة المشرفة على الدستور، عبد القادر أدل اتخوا، وتتألف من مستشارين قانونيين من الأمم المتحدة ووزارة الداخلية الأفغانية ومديرية الأمن، ومن ممثل عن المجلس القانوني للقصر الرئاسي ومدير فرع القانون والعلوم السياسية في جامعة كابول. يذكر أن وزارة الداخلية الأفغانية والمديرية العامة لقوى الأمن رفضتا، أمس الاثنين، ما جاء في التقرير، مؤكدين أن السجناء كذبوا على محققي بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما). وكانت يوناما نشرت تقريراً عن ممارسات تعذيب المعتقلين لأسباب مرتبطة بالصراع مستمرة في أفغانستان بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الأفغانية والشركاء الدوليين للتصدي لإساءة معاملة أولئك المعتقلين.