أجرت كوريا الشمالية بنجاح إختبارات لمحرك صاروخ جديد بعيد المدى قبيل التجربة التي أجرتها 12 شباط/فبراير للتفجير النووي الثالث تحت الأرض. وذكرت عدة مصادر حكومية كورية جنوبية مطلعة لوسائل الإعلام الأحد 17 شباط/فبراير أن الإختبارات التي تهدف لمراجعة قدرة عمل المحرك بالنسبة للصاروخ الجديد من طراز KN-08 قد جرت في ميدان الصواريخ "تونشان- ري" الواقع في محافظة بهينانغ- بوكتو. وقال أحد المصادر: "في حال إذا ما اقرت السلطات المعنية بالشمال (كوريا الشمالية) بنجاح نتائج عمل المحرك، فإنهم سيبدأون على الفور بنشر الصاروخ الجديد". وأكد أن مدى تحليق الصاروخ بمثل هذا المحرك سيتجاوز 5 آلاف كم. بيد أن مصدرا اخر صرح: "إن ما يستحق لفت الانتباه هو ظرف إجراء سلطات الشمال لإختبارات هذا المحرك، مع علمها الواضح بأن الأمريكيين سيكتشفون ذلك بواسطة أقمار التجسس. إن إختبار المحرك الصاروخي قبيل تجربة التفجير النووي تهدف إلى زيادة التهديدات الموجهة للولايات المتحدة وحلفائها". يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي كان قد أدان بشدة في مطلع فبراير/شباط الجاري التجربة النووية الثالثة التي  نفذتها كوريا الشمالية ، معتبرا إياها إنتهاكا للقرارات الدولية وعملا يشكل "خطرا نوويا على الأمن العالمي". وبعد الجلسة الطارئة للمجلس صرحت سوزان رايس المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى مجلس الأمن أن من المنتظر "ليس فقط تشديد الإجراءات القائمة، ولكن كذلك تشديد نظام العقوبات الصارم من الأساس تجاه هذا البلد". وفي الوقت نفسه يدور الحديث عن العقوبات الإقتصادية وكذلك عن "كافة العقوبات الأخرى التي تعتبر ضرورية"، حسبما قالت رايس. غير أنه، وبحسب رأي الجانب الكوري الشمالي، لا تعارض هذه التجارب القانون الدولي،  إذ أنها تعد "خطوة عادلة للدفاع عن النفس". وفي الوقت ذاته تعتزم بيونغ يانغ إجراء تجارب نووية جديدة وإنتاج صورايخ باليستية عابرة للقارات "لمواجهة القوى العدوانية"، كما تقول السلطات الكورية الشمالية.