اعلن السناتور جون كيري الذي اختاره الرئيس باراك اوباما لتولي وزارة الخارجية، الخميس خلال جلسة المصادقة على تعيينه امام مجلس الشيوخ ان الدبلوماسية الاميركية لا تنحصر بنشر الجنود والطائرات من دون طيار في الخارج. وقال كيري امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ان "السياسة الخارجية الاميركية لا تتحدد فقط بالطائرات من دون طيار ونشر" الجنود، معتبرا من جهة اخرى ان "مسالة التبدل المناخي الحيوية" ينبغي ان تكون اولوية في الدبلوماسية الاميركية. الى ذلك، اكد كيري ان واشنطن ستبذل "ما في وسعها" لمنع ايران من حيازة السلاح النووي. وقال "الرئيس اعلن ذلك في شكل نهائي: سنبذل ما في وسعنا لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي. واكرر هنا اليوم: سياستنا هي بعدم الاحتواء. انها سياسة وقائية والوقت يمر على جهودنا لتأمين انصياع مسؤول" من جانب ايران. وتتهم الدول الغربية ايران بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران. وينتهج المجتمع الدولي، وفي مقدمه الولايات المتحدة، سياسة مزدوجة حيال ايران تجمع بين العقوبات الاقتصادية والمفاوضات. واضاف كيري "لقد اكد الرئيس اوباما الامر وكرره، انه يفضل حلا دبلوماسيا وساعمل على اعطاء الدبلوماسية كل فرص النجاح. ولكن ينبغي الا يخطىء احد في شان عزمنا على احتواء الخطر النووي". واختار اوباما في نهاية كانون الاول/ديسمبر كيري لخلافة هيلاري كلينتون على راس وزارة الخارجية، معتبرا انه "مرشح مثالي" لقيادة الدبلوماسية الاميركية. وتراس كيري، مرشح الحزب الديموقراطي الخاسر امام جورج بوش في انتخابات 2004 الرئاسية، لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ خلال السنوات الاربع الاخيرة، وهي اللجنة نفسها التي تستمع اليه قبل ان يصادق مجلس الشيوخ على اختياره في الايام المقبلة.