عاد إلى الخرطوم وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين من أديس أبابا في أعقاب إعلان الآلية الأفريقية رفيعة المستوى للوساطة بين السودان وجنوب السودان رفع محادثات اللجنة الأمنية والسياسية المشتركة بين البلدين  إلى ما بعد عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة دون اتفاق، ومعاودة الاجتماع في 13من شهر كانون الثاني/ يناير المقبل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فيما قال حسين في تصريحات عقب وصوله الخرطوم "إن بلاده قبلت خريطة الوساطة التي تحدد المنطقة منزوعة السلاح وكشف عن أن الجولة المقبلة ستناقش فك الارتباط بين الجيش الشعبي لجنوب السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال الذي يقود حربًا ضد الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق". وكان الرئيس السوداني عمر البشير التقي ظهر الأربعاء وفي محاولة لنزع فتيل التوتر بين جوبا والخرطوم وزير الخارجية الكيني سام أونغيري ،وقال الوزير الكيني في تصريحات "إنه سلم البشير رسالة من نظيره الكيني مواي كيباكي  تتعلق بعلاقات البلدين وبملف العلاقات بين السودان وجنوب السودان واستعداد كينيا لدور ايجابي في حل الخلافات بين البلدين".  مضيفًا "إن بلاده حثت الأطراف على التعاون و إلى انسياب الموارد بينهما،و إن اللقاء كان فرصة لاستعراض جملة من القضايا ترتبط بالسلام والاستقرار في دول المنطقة، وكانت كينيا استقبلت الأيام الفائتة مبعوثًا من رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت ضمن حملة تقودها جوبا ومسرحها الدول الأفريقية لحث الخرطوم والضغط عليها لتنفيذ اتفاق التعاون الشامل مع بلاده" في تطور آخر قال الجيش السوداني الأربعاء "إن اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان في أديس أبابا أسفرت عن نجاح ملموس تجاه فك الارتباط وإنهاء الدعم والإيواء لمتمردي الدولتين". وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد في بيان له "إنه أمكن تجاوز كل العقبات التي واجهت لقاءات الخرطوم وجوبا". مبيناً أنه تم الاتفاق على إنفاذ كافة الاتفاقات المتعلقة بالترتيبات الأمنية، وتفعيل آليات أمن الحدود بين الدولتين، واللجنة الخاصة بتلقي الشكاوى. وأكد الصوارمي أنه تم الاتفاق على التحقق والشروع في الترتيبات الفنية والإدارية لفتح المعابر الحدودية بين الدولتين. وأشار إلى إقرار رئيسي الأركان في الدولتين معالجة بعض القضايا العالقة كإيقاف الدعم والإيواء للمجموعات المسلحة، كما اتفق الطرفان على انسحاب قواتهما  في المناطق الآمنة منزوعة السلاح في( كافية كنجي، حفرة النحاس، دبة الفخار، وكاكا التجارية") مواقع مختلف عليها على حدود البلدين في محور دارفور وجنوب كردفان، لاحقًا أعلنت الحركة الشعبية قطاع الشمال استعدادها إلى وقف العدائيات في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان جبال النوبة، وفق اتفاق يسمح بمرور المساعدات الإنسانية لنحو ما يقرب مليون من المحتاجين وشددت على أن وفدها ذهب إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بغرض إجراء مشاورات مع الوساطة الأفريقية وليس للمفاوضات مع الحكومة السودانية. وتتهم الخرطوم جوبا بالاستمرار في تقديم الدعم للحركة الشعبية قطاع الشمال ولعناصر الجبهة الثورية التي تضم مجموعات تتبني العمل المسلح لإسقاط النظام الحاكم في السودان.