يصل الاثنين إلى الجزائر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في زيارة ليوم واحد لإجراء مباحثات حول أزمة مالي وتطورات الوضع في المنطقة العربية خاصة الملف السوري. وقال بيان للخارجية الجزائرية الأحد  إن "وزير الشؤون الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيقوم يوم الاثنين بزيارة عمل إلى الجزائر بدعوة من وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي". وأوضح أن المباحثات "حول دراسة سبل وإمكانيات تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك وكذا حول تبادل وجهات النظر بخصوص السياسات الإقليمية والدولية لاسيما آخر التطورات التي يعرفها الشرق الأوسط ومنطقة الساحل". وجاءت زيارة لافروف غداة زيارة قصيرة قام بها المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الابراهيمي إلى سوريا الخميس الماضي إلى الجزائر التقى خلالها الرئيس بوتفليقة والذي قال أنه قدم له "عرضا عن الوضع في سوريا وما حصل فيها من تطورات". وتعد روسيا في مقدمة الدول التي تدعم النظام القائم في دمشق وترفض حلا سياسيا يستثني الرئيس بشار الأسد. من جهتها أكدت الخارجية الروسية في بيان عشية الزيارة "أن مباحثات سيرغي لافروف مع نظيره مراد مدلسي وغيره من أعضاء القيادة الجزائرية ستتركز على قضايا مكافحة الإرهاب". وأضافت أن "هذه القضايا اكتسبت أهمية خاصة على ضوء الأحداث المأسوية التي شهدتها الجزائر أثناء احتجاز مسلحي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مئات الرهائن من الجزائريين والأجانب في مجمع للغاز جنوب شرق البلاد". وتصنف التقارير المتخصصة الجزائر كأهم مشتري للأسلحة الروسية في العالم بعد أن عقدت صفقات لاقتناء أسلحة بقيمة 2.3 مليار دولار خلال الفترة ما بين 2008 و2011.