بيروت ـ جورج شاهين
كرّم حزب الكتائب اللبنانية، مساء السبت، في بكفيا، قادة وعناصر "وحدات مغاوير المقاومة اللبنانية"، في حضور رئيس الحزب الرئيس أمين الجميل، ومنسق اللجنة المركزية في الحزب النائب سامي الجميل، والنائب فادي الهبر، وأحد قادة وحدات المغاوير إبراهيم حداد الملقب بـ"بوب حداد"، وعدد كبير من المحتفى بهم، ورئيس مصلحة التكريم الحزبي جورج روحانا، وعدد كبير من أعضاء المكتب السياسي الكتائبي. وأهدى إبراهيم حداد هذا النهار إلى شهداء وحدات المغاوير، وإلى كل شهداء المقاومة اللبنانية، مشددا على حق هؤلاء الشباب الذين أعطوا سنين عمرهم في النضال، في أن يكرموا أمام عائلاتهم، وإذ شكر سامي الجميل على هذا التكريم، قال: "كان لي الشرف أن حاربت مع هؤلاء الرجال الشرفاء الذين هم رجال عن حق. وأعتذر أنني لم أستطع بعد 30 عاما أن أقف أمامهم وأوجه إليهم الشكر، لأن نضالهم رفع رأس كل مسيحي في هذا الشرق وليس فقط حزب الكتائب واللبنانيين، وهو خلد لبنان". وقال: "هناك شبان كانوا راغبين في أن يكرموا معنا اليوم، وأتعهد أن أسلم الأمانة إليهم وكل وسام وشهادة يستحقونهما، وهم الرفاق في الولايات المتحدة إيلي سعادة، إيلي ناصيف، جوزيف صليبا، غابي نخلة، وغسان منسا، وفي كندا أندريه ديميان، بيار فرام، جان جبور، جورج نصرالله، شربل أبو ملهب، طوني دولة، غسان مسعود وكمال سيمونوفي، وفي بلجيكا كميل نمور، وفي أستراليا داوود الحويك، وميشال الشاميوفي، وفي فرنسا ميخائيل عون، مارسيل برجاني، فوزي فخري، وعادل كرم، وفي السويد شوقي سفر، وعادل شدياق، وفي السعودية يوسف الشويري، وجرير الزغبي، وفي نيجيريا طوني عون، وجورج طويل، وفي الإمارات إيلي ملكون، جوزيف عطالله، حبيب نمور، وطوني شمعون، وفي إنكلترا جورج شلش". وبعد كلمته، قلد حداد النائب الجميل شعار وحدات المغاوير "كي يكمل المسيرة حفاظا على إنجازات المقاومة اللبنانية"، ثم ألقى سامي الجميل كلمة ركز فيها على "نقطتين أساسيتين هما تشويه صورة المقاومة اللبنانية، وكيفية الحفاظ عليها وعلى مكتسباتها". وقال: "كثيرون ممن يتكلمون عن الحرب يعتبرون أننا (بوطة زعران)، سرقنا وقتلنا وقمنا بمعارك سلطة، صحيح أن في فترة الحرب هناك من استفاد من الفوضى للسرقة والنهب والقيام ببعض الشواذات، ولكن مقاومتنا هي مقاومة شريفة هدفها الدفاع عن لبنان، فنحن قاومنا بشرف وقاتلنا بشرف وخدمنا بلدنا، ولن نسمح لأحد أن يشوه صورة الشرفاء وصورة الناس الذين كانوا يعطون من كل قلبهم للدفاع عن قضية وعن شعب". أضاف: "أن مقاومة حزب الكتائب ومقاومة المغاوير، كانت مقاومة من أجل لبنان والدفاع عنه، وهي لم تكن مرة واحدة معركة سلطة ومغانم أو معركة هجومية، بل كانت دوما معركة دفاع عن وجودنا ولن نسمح لأحد أن يشوهها بأي شكل من الأشكال". وشدد على "أهمية المحافظة على انجازات المقاومة وذلك يتم عبر منع التوطين، وحزب الكتائب خاض كل المعارك لمنع تمرير التوطين في مجلس النواب"، ومعلنا افتخاره بنواب حزب الكتائب "الذين وقفوا منفردين ورفضوا القوانين التي تعطي حقوقا للفلسطينيين، وكأنها توطين بشكل غير مباشر". كما أعلن افتخاره بأن حزب الكتائب لا زال يدافع عن المكتسبات التي حققها عندما منع التوطين عامي 1975 و1976". وذكر أن "النضال الآخر، هو لمنع وجود أي مربع أمني داخل الأراضي اللبنانية"، متوجها إلى المحتفى بهم بالقول: "دفاعكم كان عن سيادة لبنان وعن هيبة الدولة غصبا عنها، وكنتم حماة كرامة اللبنانيين وكرامة لبنان، ومن واجبنا أن نقف في وجه أي سلاح خارجًا عن الدولة أكان فلسطينيا أو أصوليا أو سلاح حزب الله". وشدد الجميل على "أهمية المحافظة على المقاومة، وعلى وجوب أن نفتخر بها وألا نسمح لأحد أن يجعل الشباب أو الأجيال الصاعدة أن تخجل من نضالها، ولكل المشككين الذين يخونوننا ويقولون إننا (جماعة الـ82) نقول لهم: نعم نحن المقاومة اللبنانية، نحن بشير الجميل ونحن من وقفنا في وجه جيش حافظ الأسد ونحن من وقفنا في وجه التوطين الفلسطيني، ومن حملنا السلاح واشترينا السلاح، ونحن من دافعنا وقاومنا قبلكم وبعدكم، وهذا البلد بلدنا والمقاومة مقاومتنا ومن دونها لن يبنى لبنان، ومن يفكر أن لبنان سيبنى بتخوين فئة من اللبنانيين التي دفعت حياتها فداء له هو مخطيء". وختم بالقول: "إن حزب الكتائب هو حزب الأوادم والأبطال، لأنه لا يلين ولا يقبض ثمن مواقفه ولا يتبع أحدا، وهو الحزب المستقل الذي لا يسير من قبل أحد، وهو الحزب الحر الموجود على الساحة اللبنانية"، معلنا افتخاره بأنه "فرد من هذا الحزب بوجود أبطال أمثال وحدات المغاوير".