قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور، إن مطالبة وزير خارجية بلاده ، عدنان منصور، جامعة الدول العربية بإلغاء قرارها الخاص بتعليق عضوية النظام السوري في الجامعة لا يعبر عن الحكومة ويخالف توجيهات الرئيس ميشال سليمان. وفي مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في الوزارة الخميس أوضح أبوفاعور أن "موقف وزير الخارجية في اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس، لا يعبر عن الحكومة اللبنانية على الإطلاق بل عن رأي سياسي ما في الحكومة". وأضاف أبوفاعور أن موقف وزير الخارجية لا يعبر أيضا عن "موقف وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي ( الذي ينتمي له وزير الشئون الاجتماعية) داخل هذه الحكومة الذين لهم موقف معاكس تماماً لموقف منصور". وتابع : "نرى أن موقف منصور يخالف سياسة (النأي بالنفس) التي تعتمدها الحكومة، فما المبرر لوزير خارجية لبنان الذي من المفترض أن يعبر عن السياسة الفعلية للدولة اللبنانية كي يتخذ موقفاً يخالف مبدأ سياسة (النأي بالنفس)". وكشف وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني أن "هذا الموقف (موقف وزير الخارجية) يخالف التوجيهات المعطاة من الرئيس اللبناني إليه  (إلى منصور) بالتشاور مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي". وقال أبو فاعور " منصور حر بقناعاته السياسية، وأنا قناعتي عكس قناعته، لكنه لا يستطيع أن يلبس الحكومة والدولة اللبنانية موقفاً مكلفاً الى هذه الدرجة." وأضاف متسائلا "عندما أعلن منصور هذا الموقف هل تذكر ما يتعرض له الشعب السوري من قبل النظام من اعمال قتل وتدمير وتهجير ومعاناة؟  وهل فكر بـ 600 ألف لبناني موجودين في دول الخليج العربي وما يمكن أن يتعرضوا له بسبب هذا الموقف؟.. وهل فكر منصور بمئات آلاف اللاجئين السوريين بلبنان؟. وكان وزير خارجية لبنان طالب، في اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية، أمس الأربعاء،  في القاهرة، بإلغاء القرار الخاص بتعليق عضوية النظام السوري في الجامعة. وانتقدت قوى سياسية لبنانية وعلى رأسهم زعيم المعارضة سعد الحريري على مدار أمس واليوم مطالبة وزير خارجية بلاده، جامعة الدول العربية بإلغاء قرارها الخاص بتعليق عضوية سوريا في الجامعة. وكانت الجامعة قررت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 تجميد مقعد سوريا، متهمة النظام بقمع الاحتجاجات التي بدأت سلمية في مارس/آذار من العام نفسه للمطالبة بإصلاحات سياسية.