بيروت ـ جورج شاهين
جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الإثنين، "تأكيد علاقة لبنان الوطيدة مع دول الاتحاد الأوروبي، وإدانة لبنان ورفضه لأي عمل أو اعتداء يستهدف أي دولة عربية أو أجنبية"، وذلك خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان أنجيلينا إيخهورست في السرايا. وقد أبلغت إيخهورست ميقاتي بزيارة مرتقبة لمفوض سياسة الجوار في الاتحاد الأوروبي إلى لبنان ستيفان فولي، يومي الرابع والخامس من آذار/مارس المقبل، في إطار تأكيد دعم الاتحاد للبنان، وما يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقدمه للبنان على صعيد الانتخابات النيابية وبرامج التعاون الثنائي للأعوام المقبلة، وبعد اللقاء قالت سفيرة الاتحاد "تطرقنا مع الرئيس ميقاتي إلى الوضع الراهن والمواضيع المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان، وكيفية تحسين المساعدات للنازحين السوريين، وكما تعلمون فإن عدد النازحين يزيد يوميًا وهو وضع صعب جدًا بالنسبة للبنان، ويتطلب كمًا كبيرًا من التضامن والصبر من قبل الشعب اللبناني، إضافةً إلى حكمة الحكومة اللبنانية لناحية جعل هذه المساعدة فعالة بشكل يومي، صحيح أن الحاجات كثيرة، لكننا نعلم كذلك أن أمورًا جيدة تحصل، فهناك تلامذة يذهبون إلى المدارس وهناك أدوية تم توزيعها، والأمثلة على التضامن الحقيقي كثيرة، وأريد تسليط الضوء عليها، إلا أن الحقيقة أن الحاجات لا تزال كثيرة، كما تطرقنا بطبيعة الحال إلى الملفات الأخرى كافة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان". وأضافت أنجيلينا إيخهورست، "كما تطرقنا إلى موضوع الانتخابات في لبنان، والتحضيرات الخاصة بها، والقانون الذي سيتم اختياره، وسنرى كيف ستجري الأمور، كما تناولنا موضوع الأمن وأحداث الأسبوع الماضي، ورؤية الحكومة لإدارة هذا الملف دومًا بحكمة وإرادة، للتوصل إلى حلول إيجابية، وهذه الفكرة هي إلى حد ما فكرة أوروبا، أي التوصل إلى توافق للعمل معًا، أما في ما يتعلق بملف تفجير بورغاس، فإن رئيس الحكومة اللبنانية على علم أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيتناقشون في الخطوات التالية، وهي سلسلة إجراءات لا نعرف نتيجتها بعد، وإن ردة فعل الحكومة معروفة تمامًا إذ أنها تعاونت مع بلغاريا والاتحاد الأوروبي، والتصريح بأن لبنان لا يرضى بعمليات تفجيرية في دول أخرى مهم بالفعل، وقد أعلن ميقاتي ذلك صراحةً، وهذا أمر واضح تمامًا، ونحن نعول بطبيعة الحال على تعاون السلطات اللبنانية وذلك لحماية الشعب اللبناني". كما استقبل ميقاتي سفير إيطاليا لدى لبنان، جيوسيبي مورابيتو، الذي قال بعد اللقاء، "ناقشنا الوضع الراهن في لبنان والتداعيات المحتملة للأزمة الحالية في المنطقة على لبنان، وإن إيطاليا ملتزمة بشكل قوي حيال الاستقرار والوحدة في هذا البلد، ودور قوات (اليونيفيل)، كما ناقشنا بعض المسائل الثنائية لا سيما في المجال التجاري". والتقى رئيس الوزارء أيضًا وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، واطلع منه على سير العمل في الوزارة، وكذل استقبل أعضاء نقابة مخلصي البضائع في لبنان برئاسة غسان سوبرة، الذي قال بعد اللقاء "بحثنا في شؤون النقابة وما تعانيه في بعض الأمور في إدارة الجمارك، منها أننا نسعى لتكون نقابة المخلصين إلزامية، وقد أعطى الرئيس ميقاتي تعليماته لوضع المشروع على طاولة مجلس الوزراء، كما تمنينا الإسراع في التعيينات في إدارة الجمارك والمجلس الأعلى والمديرية العامة، لأن عدم التعيينات يتسبب في تأخير تسيير المعاملات، كما بحثنا في شؤون أخرى تتعلق بالمهنة". واستقبل ميقاتي كذلك وفدًا من رؤساء "روابط مخاتير لبنان"، تحدث بإسمه رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصندوق تعاضد مختاري لبنان بشارة غلام، الذي قال: تشرفنا بزيارة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وعرضنا له المشاكل التي تعاني منها المؤسسة العامة لصندوق تعاضد مختاري لبنان، في الوقت الذي نوشك فيه على إصدار الطابع المالي للمختار والذي سيصبح جاهزًا في غضون 30 يومًا، كما وجهنا إليه دعوة لحضور الاحتفال الذي سيقام لمناسبة يوم المختار في السابع والعشرين من آذار/مارس المقبل، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وقد رحب ميقاتي بهذه الدعوة ووعدنا بالمشاركة، وفي خلال اللقاء تطرقنا إلى عدد موظفي المؤسسة، وما إذا كانت هناك من إمكان للموافقة على التعاقد مع 10 موظفين، باعتبار أن هناك 32 موظفًا فقط في الملاك، وهذا الأمر من شأنه تسريع العمل، لا سيما أنه يستغرق وقتًا في مجلس الخدمة المدنية، كما تمنينا الإسراع في بت الأمر لاسيما أنه في خلال شهر ونصف الشهر، لابد من إصدار الطابع وتوزيعه على جميع مخاتير لبنان، ومعلوم أن أي معاملة من قبل المختار لا تتضمن الطابع المالي يتم رفضها، ولهذه المناسبة أيضًا لا يسعنا إلا أن نحيي المؤسسة العسكرية، ونحن نشجب الاعتداء الآثم الذي استهدفها، كما أننا نحيي حكمة قائد الجيش والضباط والأفراد في اتخاذ مواقف كهذه، ونحن نقف إلى جانب هذه المؤسسة التي تعد رمزًا للعيش المشترك ونؤيدها قلبًا وقالبًا". كذلك التقى رئيس الحكومة، النائب السابق جهاد الصمد، وعرض معه الأوضاع العامة، في حين استقبل ميقاتي الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة ورئيس دير مار مارون في عنايا الأب ميلاد طربيه