بيروت ـ جورج شاهين
اقفلت سورية ولبنان ملف جثامين قتلى "تلكلخ" قبل ظهر السبت، على زغل بتسليم الدفعة الثالثة منها صباحا باشراف الأمن العام اللبناني على معبر العريضة الحدودي بين لبنان وسورية على الخط الساحلي شمالا. والجثامين تعود لكل من الحاج ديب، عبد الكريم ابراهيم وحسن سرور. إلا ان وزير الداخلية العميد مروان شربل فقد أكد ان هذه الدفعة لن تكون الأخيرة من الضحايا ومازال هناك 4 جثامين في سورية لم يتم التعرف عليها. وقال بيان للمديرية العامة للأمن العام اللبناني انه تم ادخال الجثامين الثلاثة التي تم التعرف الى اصحابها من ضحايا مجموعة تلكلخ عبر نقطة العريضة الحدودية، بواسطة سيارات اسعاف تابعة لمديرية العلاقات العامة في دار الفتوى، وبمواكبة امنية كبيرة من قبل الامن العام اللبناني في اتجاه مدينة طرابلس، تمهيدا لتسليمهم الى ذويهم. وكان حضر الى المعبر وفد من دار الافتاء برئاسة امين فتوى طرابلس الشيخ محمد امام، مدير العلاقات العامة في دار الفتوى الشيخ شادي المصري، المشايخ رعد حليحل، امير رعد وبلال حدارة، كما حضر المقدم خطار ناصر الدين ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم للاشراف على عملية تسلم الضحايا. وادلى امام بتصريح قال فيه: "نحن اليوم وبتوجيهات من سماحة المفتي حضرنا الى نقطة العريضة لاستلام الدفعة الاخيرة من الضحايا ليطوى هذا الملف الا اذا تبين غير ذلك، وهذا الامر مرهون بالسلطات المختصة". من جهته حضر الناطق باسم عائلات الضحايا الشيخ محمد ابراهيم الى نقطة العريضة، ولفت في تصريح الى انه "تم تسليم 10 جثامين حتى الآن، ونطالب باطلاق سراح الاسير حسان سرور وجلاء وضع الشهيد محمد الرفاعي الذي كنا طلبنا بفحوص ال "دي.ان.اي" للجثة الموجودة في سوريا لكنه لم يتم الامر". واضاف: "لو لم نتحرك وننزل الى الشارع لم تتحرك السلطة اللبنانية حليفة النظام المجرم في سوريا واننا ما زلنا نعتبر ان هناك اسيرا ومفقودا لا يزالان في سوريا"، مؤكدا "ان كل القرى اللبنانية هي الى جانب الثورة السورية للتخلص من هذا النظام المجرم"، مطالبا بطرد السفير السوري من لبنان واعتقال وزير الداخلية السورية بعد تطبيبه". ووصلت سيارات الإسعاف بالجثامين الثلاثة عند العاشرة والنصف صباحا الى منطقة البداوي حيث كان اهاليههم بانتظارهم فانزلت من سيارات الاسعاف، وانطلق المشيعون في موكب باتجاه مدينة طرابلس سيرا على الاقدام، وهم يرددون آيات التكبير والشعارات المنددة بالنظام السوري. وفي التبانة اعد لموكب الجثامين استقبال في محلة الملولة عند الاوتوستراد الدولي، اطلقت في خلاله المفرقعات النارية. وعند الحادية عشرة والنصف وصلت جثامين المجموعة وصلت الى منطقة المنكوبين وتم تسليمهم الى ذويهم، ومن ثم حملت النعوش على الاكف وجابت في شوارع مدينة طرابلس وصولا الى الجامع المنصوري الكبير، واطلقت المفرقعات النارية في جو من الغضب وردد المشاركون شعارات معادية للنظام السوري. وسيتم تطهير الجثامين وتكفينها ومن ثم يصلى عليها في جامع التقوى عند الاولى من بعد ظهر اليوم، ليواروا الثرى في مدافن عائلاتهم