احرق مجهولون(الخميس) مبنى الكنيسة القبطية المصرية وسط مدينة بنغازي شرق ليبيا، وقال الشهود ل(شينخوا) إن "مجموعة مسلحة وصلت الكنيسة وسط بنغازي، وهي تطلق النار في الهواء ثم اشعلت النيران في المبنى وغادرت". وتابعوا ان احدا لم يصب بأذى، مؤكدين ان "راعي الكنيسة لم يصب، حيث لم يكن متواجدا لحظة اشتعال النيران  الكنيسة كانت خالية تماما". ولم تتبن اية جهة الاعتداء حتى الان. ووفقا لمراسل (شينخوا) فإن "الكنيسة تتكون من طابقين تم حرقهما بالكامل خلال هذه الحادثة، وقد علت السنة اللهب من نوافذ الدور الثاني للكنيسة فيما تصاعد الدخان الى اعلى"، فيما تجمهر العديد من الليبيين امام الكنيسة. وكانت هذه الكنيسة قد تعرضت لهجوم في نهاية شباط/ فبراير الماضي تخلله اعتداء على راعي الكنيسة ومساعده. وقالت السلطات الليبية إنها فتحت تحقيقا بحادثة فبراير، مؤكدة انها اتخذت التدابير الضرورية لضمان امن الكنيسة وقاصديها من الاقباط المصريين. واعلن الثلاثاء عن اطلاق سراح 55 مصريا مسيحيا اعتقلوا الشهر الماضي في ليبيا لاتهامهم بالتبشير، في حين لا يزال اربعة منهم قيد الحبس. وكان مصدر مسؤول في قوات درع ليبيا قال إنه تم توقيف قرابة 50 مسيحيا مصريا منتصف الشهر الماضي بمدينة بنغازي. كما اعتقل اربعة اجانب، بينهم مصري منتصف شهر يناير الماضي على ذمة قضية اخرى بتهمة التبشير بالنصرانية وطباعة كتب تدعو لذلك. ولقي المصري المعتقل على ذمة هذه القضية مصرعه في سجنه بالعاصمة طرابلس اثر ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، وفقا لما أعلنت السلطات الليبية منتصف الأسبوع الجاري. وقال متجمهرون أمام الكنيسة المحترقة "إن الهجوم جاء على ما يبدو ردا على احتجاج أمام السفارة الليبية في القاهرة من أشخاص يرفعون الصليب بعد وفاة المتهم، حيث أحرق متظاهرون خلاله العلم الليبي". وفي القاهرة، دانت وزارة الخارجية المصرية الخميس الاعتداء على الكنيسة. وقالت الوزارة في بيان "إنها تتابع القضية عبر اتصالاتها مع السلطات الليبية، مؤكدة أن راعي الكنيسة لم يصب بسوء، وهو في أمان كامل تحت رعاية القنصل العام في بنغازي، وهو موجود في دار السكن الرسمية الخاصة بالقنصلية".