اعتصم عدد من المحامين قبل ظهر الجمعة في باحة الخطى الضائعة في قصر العدل في بيروت، تضامنًا مع قضية السجين اللبناني في السجون الفرنسية جورج عبد الله، مطالبين الدولة الفرنسية بالتزام القوانين الدولية والعدالة الفرنسية، ومطالبين الدولة اللبنانية بتحركات فعالة من أجل تحريره.  منهم من ارتدى ثوبه الاسود وآخرون من دونه. وقد استمر الاعتصام ما يقرب من ساعة، شددت خلاله الكلمات على المطالبة بتحرير عبد الله، حيث ألقى عضو مجلس نقابة المحامين فادي بركات كلمة جاء فيها "إن ما تقوم به الدولة الفرنسية والقضاء الفرنسي يتعارض مع القوانين الدولية والفرنسية وحقوق الإنسان، ولا يتطابق مع الثورة الفرنسية التي هي أساس الثورات التحررية، التي تنقل الإنسان من العبودية إلى الحرية وكرامة الإنسان والمساواة بين البشر". بدوره ألقى المحامي معن فياض كلمة جاء فيها "إن مواقف نقابة المحامين الجريئة، وعطاءاتها السخية، دفاعًا عن الحق والعدالة، وكحارسة للقانون، هي التي جمعتنا ودفعتنا اليوم إلى هذا الموقف". وختامًا، تحدث المحامي فداء عبد الفتاح فقال "وجهت رسالة إلى الدولة اللبنانية، التي يجب أن تكون على مستوى تضحيات جورج عبدالله، و يجب أن تكون خطواتها أهم بكثير مما أنجز، ومن المفروض من الأن وحتى 28 كانون الثاني/يناير أن تكون التحركات أكبر، لتشكيل لجنة طارئة، و أن تتحرك وزارة العدل وكذلك وزارة الخارجية".  وأضاف "مشكورون من يتحركون في اتجاه تحرير جورج، وتحركات الدولة اللبنانية أقل من تضحيات جورج عبدالله".