اقتحم العشرات من الشباب المعارضين ومن الرياضيين اجتماع لمحافظ مدينة بورسعيد، شمال شرق مصر، وعدد من قيادات القوى السياسية الذي كان مخصصا لبحث مستقبل حظر التجول المفروض على المدينة منذ الأحد الماضي. وبحسب مراسل فإن المقتحمين الغاضبين رددوا شعارات تطالب المحافظ، أحمد عبد الله، بالاستقالة، وتؤكد على فقدانه الشرعية، معتبرين أن تطبيق أو عدم تطبيق قرار حظر التجول يتم فقط بـ "إرادة شعبية". وأدى هذا الاقتحام إلى فشل الاجتماع بعد مغادرة المشاركين فيه، ومنهم قيادات سياسية ونقابية. وكان من المقرر أن يناقش المحافظ مع القوى السياسية ما إن كان سيتم تخفيض ساعات حظر التجول أو إلغائه في المدينة التي تشهد اشتباكات غير مسبوقة بين الشرطة ومحتجين، أفضت إلى مقتل العشرات منذ السبت الماضي. وفوَّض الرئيس محمد مرسي أمس المحافظين في مدن قناة السويس الثلاثة (السويس والإسماعيلية وبورسعيد) بأن يخفضوا ساعات الحظر أو يلغوه بحسب الحالة الأمنية، وذلك بعد احتجاجات واسعة من سكان هذه المدن على قرار فرض الحظر. ويوم الأحد الماضي، اتخذ مرسي قرارا بفرض حظر التجول على هذه المدن ذات الموقع الإستراتيجي المطلة على مجرى قناة السويس الملاحي العالمي، وذلك لمدة شهر في الفترة من الساعة 9 مساء إلى 6 صباحا بالتوقيت المحلي (19-4 تغ) بعد وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة ومعارضين لمرسي.