طلب المدعي العام في نابولي، الاثنين، إحالة رئيس الوزراء السابق، سيلفيو برلسكوني، لمحاكمة عاجلة بتهمة الفساد، في قضية شراء ذمم أعضاء بمجلس الشيوخ السابق. وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن المدعي العام في نابولي طلب إحالة برلسكوني إلى محاكمة عاجلة، بتهمة دفعه مبالغ مالية لأعضاء بمجلس الشيوخ عام 2008، بهدف إسقاط حكومة رئيسة الورزاء الأسبق، رومانو برودي. كما طالب الإدعاء بإحالة كل من عضو مجلس الشيوخ السابق، سيرجيو دي غريغوريو، والمدير السابق لصحيفة "أفانتي"، فالتر لافيتولا، للمحاكمة فى إطار القضية عينها. يشار إلى أن النيابة استمعت إلى برودي قبل أيام كشخص على "علم بالوقائع"، كما تم الاستماع إلى برلمانيين آخرين في القضية عينها. وتتهم نيابة نابولي برلسكوني بتقديم 3 ملايين يورو (3.9 ملايين دولار)، بواسطة لافيتولا، إلى السيناتور السابق دي غريغوريو الذي انتخب في قائمة ايطاليا القيم (المتحالفة مع حكومة برودي) ليتحول إلى شعب الحرية، ويصوّت على سحب الثقة من الحكومة آنذاك. وفي سياق منفصل، أمر قضاة محكمة ميلانو بخضوع برلسكوني إلى زيارة طبية رسمية لتحديد حالته الصحية، بعد تغيّبه عن جلسة محاكمته في قضية "روبي غيت" التي يتهم فيها بممارسة "دعارة القصّر" مع المغربية، كريمة المحروق. وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن جلسة جديدة في قضية "روبي غيت" انطلقت اليوم بقصر العدل، مقر محكمة ميلانو. وأشارت إلى أن محامي الدفاع تقدموا، في بداية الجلسة، بطلب لتأجيلها، بسبب تغيّب برلسكوني الموجود في مستشفى سان رافاييلي بميلانو بسبب مشاكل في عينيه، كما طلبوا اعتبار مرضه "مانعاً شرعياً" من مثوله أمام المحكمة. كما لفتوا إلى وجود اجتماع للهيئة العليا لحزب (شعب الحرية) الذي يرأسه برلسكوني، ويشارك فيه المحامي نيكولا غيديني. وفي السياق، طالب الإدعاء بخضوع المتهم "لزيارة طبية رسمية"، وهو ما أقرّه القضاة برئاسة جوليا توري، بعد دخولهم غرفة المداولة التي انتهت أيضاً برفض اعتبار المشاركة في اجتماع الحزب "مانعاً شرعياً" من المثول أمام المحكمة. يذكر أن برلسكوني تغيّب عن جلسة الجمعة الماضي بسبب وجوده بالمستشفى، وقد قدّم محاموه شهادات طبية إلى قضاة محكمة ميلانو الذين قبلوا هذه الشهادات. وكان قضاة الاستئناف بميلانو الذين يحاكمون برلسكوني بتهمة "التهرب الضريبي" أصدروا قراراً مماثلاً بخضوعه لزيارة طبية رسمية، لتغيبه عن جلسة المحاكمة السبت الماضي. وصدر حكم ضد برلسكوني من المحكمة عينها، الأسبوع الماضي، بحبسه لمدة عام بتهمة إفشاء سر قضائي عبر صحيفة تمتلكها عائلته، وهو الحكم الثاني بحقه خلال 5 أشهر، حيث حكم عليه سابقاً بالسجن لمدة 4 سنوات، خُفّضت إلى سنة واحدة، بتهمة التهرب الضريبي لدى شراء حقوق بث مجموعته الإعلامية "ميدياست". كما يحاكم برلسكوزني في القضية المعروفة إعلامياً باسم "روبي غيت"، والمتهم فيها بـ"دعارة القصّر" مع الراقصة المغربية القاصر، كريمة المحروق، الشهيرة باسم "روبي"، و"استغلال السلطة" لتدخّله للإفراج عنها عندما كانت محتجزة بتهمة السرقة.