أعرب أيمن علي، مستشار الرئيس المصري لشؤون المصريين في الخارج، عن خشيته من أن يكون "الخطاب المفعم بالكراهية" على الساحة السياسية في مصر الآن "هو تهيئة الأجواء لمشهد يستهدف تصفية السياسيين من جميع التوجهات". وأضاف المستشار على موقعه الإلكتروني، الجمعة، أن "الخطاب المفعم بالكراهية لا يمكن أن يؤدي بنا إلى خير أيا كان الوشاح الذي يتشح به دينيًّا أو سياسيًّا". وتابع: "وأخشى أن يكون ما يقع الآن إنما هو تهيئة الأجواء لمشهد أكثر عنفًا يستهدف تصفية السياسيين من جميع التوجهات"، مشيرًا إلى أنه "لم يعد لدى المواطن القدرة على تحمله". وعلى هذا دعا المستشار "أولئك المتشنجين أيا كان خطابهم، دينيًّا أو سياسيًّا، إلى أن يتقوا الله في مصر وفي أنفسهم، وأن يرحمونا، ويرحموا أنفسهم من هذه اللغة التحريضية المرفوضة". وتشهد مصر، منذ الشهر الماضي، أعمال عنف غير مسبوقة تستهدف أقسام الشرطة ومباني حكومية وفنادق سقط خلالها عشرات القتلى ومئات الجرحى. وأثارت واقعة اغتيال المعارض اليساري التونسي البارز شكري بلعيد، الأربعاء الماضي، مخاوف لدى خبراء وسياسيين من أن يكون أسلوب الاغتيالات السياسية أحد الأساليب المستخدم في الصراع السياسي بمصر وتونس اللتين تشهدان ظروفًا سياسية متشابهة. وعزز من هذه المخاوف ظهور تصريحات وآراء دينية منسوبة لبعض الدعاة، أحدثهم محمود شعبان، الأستاذ في جامعة الأزهر، الداعية لقتل رموز المعارضة.