نظم مئات من الناشطين المصريين مسيرة عصر الأحد بقلب العاصمة القاهرة لتأبين محمد الجندي، عضو التيار الشعبي المعارض، والذي أثارت ملابسات وفاته جدلاً واسعًا في مصر. وأفاد  بأن المسيرة انطلقت من كوبري قصر النيل بوسط القاهرة، واتجهت إلى دار القضاء العالي الذي يبعد عنه بحوالي 1500 متر. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للشرطة المصرية والنظام الحالي ومطالبة بمحاسبة الرئيس محمد مرسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم، ورفع المشاركون لافتة كبيرة كتب عليها "وطن بدون تعذيب". وبرر منظمو الوقفة التحرك إلى دار القضاء العالى بأنه للتنديد بما أثير حول تقرير الطب الشرعي الذى قال إن الجندي قد توفى نتيجة لحادث سيارة وليس نتيجة تعذيب. وتوفى "الجندي" الاثنين الماضي متأثرًا بإصابات تعرّض لها في ظروف غامضة، فبينما تقول المعارضة إنه قتل جراء تعذيب قوات الأمن، نفت وزارة الداخلية ذلك كما قال التقرير الرسمي للطب الشرعي إن الوفاة لم تحدث "جراء التعذيب" وهو ما شكك فيه حقوفيون مصريون.