لندن ـ يو.بي.آي
أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، أن الرئيس السوري بشار الأسد ما زال يدعم حركته بعد مغادرتها لدمشق. وقال مشعل في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الخميس، إن حماس "أٌجبرت على مغادرة دمشق لأنها لم تتفق مع تعامل الرئيس الأسد مع الأزمة، لكنه ما زال يدعم حماس". وأضاف "ليس هناك شك في أننا اختلفنا مع النظام السوري على طريقة إدارة للأزمة ولجوئه إلى الخيار العسكري، فالمذبحة التي تجري في سوريا آلمتنا كثيراً واضطررنا لمغادرة دمشق على الرغم من الدعم الذي كان يقدّمه النظام لنا". وقال مشعل "نحن على خلاف أيضاً مع إيران بشأن ما يجري في سوريا، لكننا حريصون على إقامة علاقات طيبة مع جميع الدول في العالمين العربي والإسلامي ومع المجتمع الدولي والبلدان التي تدعم قضيتنا". وأشار إلى أنه "يجري محادثات حالياً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، والتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية والتنفيذية". وقال مشعل "نحرز تقدماً في عملية المصالحة، ونتشاور حول تشكيل حكومة وفاق وطني والاستعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ونعمل على تنشيط منظمة التحرير الفلسطينية وتنظيم اجتماعاتها إلى أن يتم انتخاب المجلس الوطني الجديد واللجنة التنفيذية". وكانت حماس، التي تصنّفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل كـ"منظمة إرهابية"، فازت عام 2006 بالانتخابات التشريعية الفلسطينية ما أدّى إلى صراع مرير مع فتح قاد إلى قيام الحركة بإبعاد فتح عن قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007 اثر المواجهات التي اندلعت بينهما.