قطع العشرات من أهالي قتلى ثورة 25  كانون الثاني/يناير 2011 بمحافظة السويس شرق القاهرة أحد الطرق الرئيسية أمام القصر الرئاسي بالعاصمة اليوم السبت لمدة ساعة احتجاجًا على فشلهم في مقابلتهم الرئيس محمد مرسي. وقال الأهالي إن أمن الرئاسة أبلغهم أن الرئيس غير موجود بالقصر بالرغم من التنسيق المسبق مع المسؤولين في الرئاسة، على حد قولهم، وهو ما اعتبروه تهربا من مطالبهم بالقصاص من قتلى "الثوار" ورعاية ذويهم في ضوء ما وعد به الرئيس قبل انتخابه وجدد التعهد به لاحقا في مناسبات عديدة بعد توليه منصبه. وتمكنت أجهزة الأمن من إعادة فتح الطريق وأعادت حركة المرور إلى طبيعتها، فيما أناب المحتجون أحمد الجنيدي المعروف بأبو الشهداء في السويس والمتحدث باسمهم بالدخول إلى القصر الرئاسي والتحدث مع المسؤولين حول مطالبهم. وقال الجنيدي إن "أهالي الشهداء يطالبون بالقصاص العادل كما وعد الرئيس". واكتفى بالقول في تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء بعد خروجه من القصر الرئاسي "لا نهدف إلى إحداث ضجة أو اضطرابات ولكننا فوجئنا بأن الأمن يخبرنا بأن الرئيس ليس موجودا بالقصر رغم التنسيق المسبق مع الرئاسة". وشدد على أنه "لن يتنازل عن حق الشهداء مهما كلفه الأمر"، مهددا بالتصعيد في محافظة السويس (شرق) وقطع الطرق الرئيسية في تلك المحافظة إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم. فيما لم يتسن الحصول على تعليق من الرئاسة حول تصريحات أهالي شهداء السويس ولا ما أدلى به أحمد الجنيدي.