باريس ـ أ.ف.ب
أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مقتل عسكري فرنسي رابع منذ بداية العمليات العسكرية في مالي في 11 كانون الثاني، وبدء خفض عدد الجنود الفرنسيين في هذا البلد اعتباراً من نيسان. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة أن أحد العسكريين برتبة سرجنت من الفوج 68 لسلاح المدفعية التابع لقيادة لا فالبون في مدينة كليرمون فيران، قتل صباح امس في عملية عسكرية في شمال شرق مالي على مسافة مئة كيلومتر من مدينة غاو. وأضاف أن الرئيس أصابه الحزن الشديد لمقتل عسكري جديد في شمال مالي، وعبّر عن "احترامه العميق لتضحيات الجيش الذي يقوم بشجاعة وتفانٍ بمهمته لتحرير مالي من الجماعات الإرهابية". وأشار البيان إلى أن القوات الفرنسية فقدت أربعة من جنودها منذ بداية التدخل الفرنسي في مالي. وكان وزير الدفاع الفرنسي جان - ايف لودريان أفاد الثلثاء أن نحو 15 إرهابيا قتلوا الاثنين خلال معارك عنيفة بين القوات الفرنسية والتشادية من جهة، والاسلاميين من جهة أخرى في شمال شرق مالي. وصرح الناطق العسكري الفرنسي الكولونيل تييري بوركار بأن المواجهة حصلت بينما كانت دورية مشتركة تتجه إلى منطقة غير خاضعة لسيطرتها. وأصيب فيها أربعة جنود ماليانيين. وأضاف: "حول غاو كنا في مهمة لتأمين المنطقة، والمهاجمون مجموعة إرهابية متنقلة تسعى إلى تعطيل عملنا". وفي مؤتمر صحافي في فرصوفيا، قال هولاند إن المرحلة النهائية من التدخل الفرنسي في مالي ستستمر حتى شهر آذار، و"اعتباراً من نيسان سيكون هناك خفض لعدد الجنود في مالي" بالتزامن مع تولي قوات أفريقية مسؤولية الأمن.