انتاب محيط ميدان الأربعين في السويس حالة من الشغب والكر والفر عقب قيام ملتحين بإطلاق النار على مؤتمر "جبهة الإنقاذ" مع ترديد هتافات وتكبيرات " الله أكبر"، وطارد عدد من الثوار الملتحين وقاموا بقذفهم بالحجار، ونشبت مطاردات فيما ببينهم وبين مطلقي النار القوا فيها القبض على أحدهم، وتم التحفظ على السيارة التي أطلقوا منها النار. حيث فوجئ المئات من المواطنين وأعضاء جبهة الإنقاذ في السويس والقاهرة بسيارة ملاكي ماركة " بيجو 405" تتوقف بجانب مؤتمر جبهة الإنقاذ في السويس وبجانبها عشرات الملتحين مرددين هتافات منددة بهم، وبعدها خرج اثنان من السيارة حاملين أسلحة آلية وأطلقوا النار على المؤتمر مرددين تكبيرات "الله اكبر" ما تسبب في حالة من الشغب والكر والفر بين مئات الحاضرين وأعضاء الجبهة نتج عنها عشرات الإصابات نتيجة تدافع المواطنين. بينما قام أعضاء "حزب الدستور" وعدد من اللجان ومنظمو المؤتمر بتشكيل كردون بشرى لحماية وتامين أعضاء الجبهة بالقاهرة وتم إخراجهم من الميدان بعد أن تحول إلى ساحة معركة من الرصاص والحجار، وتوجه أعضاء الجبهة إلى مقر حزب "الدستور" بفي لسويس حتى تهدأ الأجواء.  بينما أنقذت قوات الشرطة العسكرية أحد مطلقي النار من أيدي المواطنين والتي جاءت على صوت الطلقات النارية بينما تم استدعاء سيارة تابعه لمرور السويس لتنقل السيارة المتحفظ عليها من قبل المواطنين والتي كان يستقلها مطلقو النار من الملتحين. وكان قد أقامت "جبهة الإنقاذ" مؤتمرًا جماهيريًا في ميدان الأربعين في السويس في حضور كلا من "الناشط العمالي ورئيس اتحاد عام النقابات المستقلة كمال أبو عيطة - منسق جبهة الإنقاذ أحمد بهاء شعبان - منسق حركة شايفنكم نجوى دياب - عضو مؤسس بحزب الدستور ليلى الأميري - متحدث ائتلاف شباب الثورة ومنسق حزب الدستور في مدن القناة ياسر الرفاعي " وقد شن أعضاء الجبهة هجومًا حادًا على حكومة ونظام "الإخوان" مؤكدين أن القصاص العادل قادم والحكومة تجهز قانون كارثي في الحد الأدنى والأعلى للأجور، مؤكدين أن مرسى يفقد شرعيته يوما بعد الآخر بعد سقوط ما يقرب من 100 شهيد خلال الأحداث الماضية واغتيال النشطاء السياسيين الشباب ومئات المصابين والدماء التي تسقط بسبب سياسات جماعته ومرشده، مؤكدين أن نظام "الإخوان" سيسقط مع استمرار هذه السياسات وتجاهل المعارضة والقوى السياسية واستمرار في مسلسل أخونة كل شيء في الدولة لصالح الجماعة وعدم محاكمة من قتل المتظاهرين والثوار في الإسكندرية والسويس والتحرير والاتحادية.