واشنطن ـ وكالات
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن روسيا أرسلت أمس سفنا حربية الى البحر المتوسط فى إشارة واضحة لقرب سقوط الرئيس السورى بشار الأسد والاستعداد لإجلاء محتمل لمواطنيها هناك. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء أن روسيا بدأت صياغة خطط خلال فصل الصيف لاجلاء مواطنيها من سوريا إلا أنها أرجأت الشروع فى هذه الخطط والإعلان عنها لتجنب الإشارة إلى فقدان الثقة فى الرئيس بشار الأسد الذى يعتبر حليفها الاستراتيجى كما أنها وقفت عائقا امام صدور قرارات لمجلس الأمن الدولى ضد سوريا أو مقترح للتدخل الدولى، فيما أكد مسئولوها مرارًا أن الموقف الروسى لن يتغير. وأشارت الصحيفة إلى أنه يبدو أن موسكو قد تراجعت عن موقفها، حيث ألمحت فى الأيام الماضية أنها ترى أن قوات الأسد فقدت سيطرتها فى الساحة الداخلية وأنها بدأت فى الاستعداد لفترة انتقالية فوضوية وأعربت عن شعورها بالقلق البالغ لوجود عدد كبير من المواطنيين الروس فى أنحاء سوريا. ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم إن هذه الاحتياطات الروسية ربما ترجع إلى أن موسكو أصبحت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأن نظام بشار الأسد ربما أصبح أيلا للسقوط في وقت قريب، أو على الأقل لم تعد تملك معطيات مؤكدة على قدرته على الصمود إلى النهاية. وأضافت الصحيفة الأميركية أن قرار وزارة الدفاع الروسية بإرسال أسطول بحرى - مكون من خمس سفن حربية أبحرت من بحر البلطيق الى المتوسط وقد تبقى هناك لفترة غير محددة - يأتى عقب اختطاف اثنين من الروس على ايدى جماعات مسلحة فى سوريا حيث كانوا يعملون فى مصنع للحديد. وذكرت الصحيفة أن الوزارة لم توضح ما إذا كانت السفن سترسو في ميناء طرطوس السوري (200 كلم شمال غرب دمشق) حيث تنشر روسيا، حليفة سوريا منذ العهد السوفيتي، قاعدة تموين ودعم تقني أم لا. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: إن القرار الروسى يتزامن مع تحرك قوات المعارضة السورية بقوة تجاه العاصمة دمشق فى مسعى للسيطرة عليها، إلا أن الأسد لا يزال صامدًا ويرد بأبشع الحملات الدموية لإحكام قبضته.