زار رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، مساء الأربعاء، بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي في دير البلمند، فيما أكد أن "لبنان محمي ولا خوف عليه من أية أزمة".    وبعد الزيارة قال ميقاتي:"أردت بالزيارة اليوم أن نهنئ الطائفة الأرثوذكسية الكريمة على حس المسؤولية وسرعة الاختيار المميز، لأنها تدرك تمامًا أن أية مماطلة تعني المزيد من الفراغ، ونحن في أمس الحاجة اليوم إلى شخص في هذا المركز، يسعى دائمًا إلى تثبيت أهلنا في أرضهم ونشر روح المحبة والسلام والأمان بين جميع المواطنين من دون استثناء".   وبسؤاله، عن إمكانية استيعاب لبنان لهذا العدد الهائل من النازحين، قال:" إننا نقوم بما يرضي ضميرنا في ما يتعلق بالجانب الإنساني، ونأخذ كل الإجراءات اللازمة.. لقد لاحظتم في الأسابيع الماضية، أن وتيرة الاجتماعات كانت مكثفة في ما يتعلق بهذا الموضوع، وقد نقلنا أيضًا هذه الصورة إلى كل المجتمع الدولي والعربي كي نطلب المساعدة السريعة، ولنقوم أيضا بواجبنا كاملاً". وأضاف:" لبنان لديه طاقة معينة للاستيعاب، وقد أبلغنا كل الجهات بهذا الموضوع، ورغم ذلك نحن مستمرون في أداء المهمة كاملة، انطلاقًا من الواجب الإنساني.. قلنا في الماضي لقد نأينا بأنفسنا عن الموضوع السياسي، ولكن لا ننأى بأنفسنا عن الموضوع الإنساني الناتج عن الوضع السوري". وفي شأن خوفه على لبنان في المرحلة المقبلة، قال ميقاتي:" لم ولن، ولا يمكن أن نخاف على لبنان بإذن الله.. هذا البلد محمي، ولا يوجد أي خوف من أية أزمة". ودوّن ميقاتي، في سجل الدير كلمته:" في الوقت العصيب الذي تمر فيه المنطقة، يسطع نور في الهداية ونشر المحبة، والأهم ثقافة السلام، هنيئاً للطائفة الأرثوذكسية الكريمة بالاختيار المميز، وفقكم الله، والى خطوات تثبتنا في أرضنا،  وتثبت الراحة والأمان لأهلنا من دون استثناء".